قائد الطوفان قائد الطوفان

تحليل: "الليكود بيتنا" ائتلاف نحو الحرب

غزة – الرسالة نت

أكد متابعان للشأن الاسرائيلي أن ائتلاف الليكود و"اسرائيل بيتنا" لخوض انتخابات الكنيست سيحرف شبح قضايا الضائقة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الاسرائيلي إلى قضايا التهديدات الخارجية والأمن.

وقال المحلل والخبير في الشأن الاسرائيلي حسن عبدو لـ "الرسالة نت": "إن الهدف الأساسي من هذا الائتلاف هو تحويل القضية المركزية في الإنتخابات المقبلة من القضية الاجتماعية وابعاد شبحها كقضية مركزية في الانتخابات الحالية إلى قضية التهديدات والمخاطر الخارجية وعلى رأسها ايران وغزة وحزب الله ".

ويعيش المجتمع الاسرائيلي تدهوراً في المستوى المعيشي ناتج عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفشي البطالة والتراجع في فرص العمل.

وأطاح تدهور المستوى المعيشي بشرائح واسعة في المجتمع الاسرائيلي, وبينت معطيات عرضتها وسائل اعلام اسرائيلية أن شريحة مهمة من الطبقة المتوسطة باتت تحت خط الفقر, وبحاجة الى مساعدات اجتماعية.

وأوضح عبدو أن هذا التحالف يؤكد هيمنة اليمين المتطرف اليوم على الساحة "الاسرائيلية", لافتا إلى أنه سيهدد في المستقبل الديموقراطية المزعومة في "اسرائيل".

وأضاف: "هناك هيمنة كاملة على المجتمع الاسرائيلي في السلطات الثلاث -التشريعية والقضائية والتنفيذية- والسلطة التنفيذية اليوم بالكامل ستكون في قبضة قادة التطرف", متوقعا أن ينعكس هذا التغيير سلبا على الفلسطينيين وعلى مجمل الاقليم.

وأكد أن فرص نجاح ائتلاف الليكود واسرائيل بتنا في الانتخابات كبيرة جدا, متوقعا أن يحصد أكثر من ثلث مقاعد الكنيست, مما سينتج حكومة اكثر استقرارا أمام أي قرارات مصيرية كضرب ايران او غزة او لبنان.

وأظهر استطلاع رأي نُشرت نتائجه الاسبوع الماضي أن حزب الليكود سيحصل على 27 مقعدًا وحزب إسرائيل بيتنا على 12 مقعدًا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120 وأن أي ائتلاف جديد بزعامة نتنياهو سيتكون من 65 مقعدًا.

وتوقع رئيس حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق أن يثمر خوض الانتخابات مع ليبرمان عن تفويض واضح يسمح له بالتركيز على القضايا الرئيسية أكثر من الأمور التافهة.

وأكد الخبير عبدو أن التحالف سيهدد فرص السلام بالمنطقة ومبدأ ما يسمى حل الدولتين, لكون اليمين المتطرف لا يؤمن بوجود الشعب الفلسطيني ويعمل على اعدام الشعب سياسيا من خلال الاستيطان , ويؤمن بان فلسطين من نهرها لبحرها هي "اسرائيل" التوراتية وان القدس هي العاصمة الابدية للشعب اليهودي.

وتوقع عبدو أن يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة عبر ضربات محددة دون توسيع دائرة المواجهة  لاستغلال ذلك في السباق الانتخابي والتنافس الحزبي الداخلي .

واستبعد في الوقت ذاته أن تتجه "اسرائيل" لشن ضربة عسكرية على ايران قبل انتخابات الكنيست, مشيرا إلى ان مثل هذه القرارات المصيرية تحتاج الى موافقة أمريكية واستقرار الرئيس الأمريكي القادم في الإدارة الأمريكية مدة لا تقل عن 3 شهور.

وقال "لا اعتقد ان يكون هناك عملا استراتيجيا ما قبل الانتخابات الاسرائيلية، في الغالب سيكون هناك رفع مستوى وتيرة الصراع مع قطاع غزة لتحويل الدم الفلسطيني إلى زيت لماكينة الانتخابات الاسرائيلية".

ويوافقه الرأي المتابع والخبير في الشأن الاسرائيلي ناجي البطة، الذي أكد أن الاحتلال سيكتفي في هذه الفترة بالتصعيد وتوجيه ضربات محددة في قطاع غزة وهو الاكثر تفضيلا لدى الليكود, قائلاً: "اذا توسعت الامور ربما يقود الليكود حروبا اقليمية وربما يتجه لاستخدام اسلحة غير تقليدية".

وتوقع البطة أن يبقى هذا التحالف متماسكا ما لم يغب عن المشهد السياسي رئيس (اسرائيل بيتنا) أو تحدث انشقاقات بالحزب.

وحول ماهية الأسباب التي تجعل الائتلاف متماسكا، يشير البطلة إلى شخصية نتنياهو الذي يمتلك كاريزما قوية على رئيس حزب (اسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان, وكذلك على أعضاء المكتب السياسي للحزب, متوقعا أن تذوب الكتلة الرئيسية لإسرائيل بيتنا في الليكود.

البث المباشر