انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول اسقاط حق العودة، والاعتراف بدولة الاحتلال القائم على الأرض الفلسطينية المحتلة  مشدداً انه لا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية".

وأضاف هنية في تصريحات صحفية الجمعة: "ليس من حق عباس أن يتنازل عن أي مدينة فلسطينية، ولا من حقه أن يلغي المقاومة بالضفة المحتلة".

وأوضح أن هذه التصريحات تحمل خطأ كبيراً وتمس بحق العودة وحقوق 6 ملايين فلسطيني.

وتابع هنية: "لا يجوز ولا يحق لأي شخص سواء كان رئيساً أو قيادياً أو مسئولاً أن يتنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطيني".

وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد قال "إن فلسطين تتمثل فقط في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة فقط، وغير ذلك من أراض هي إسرائيل وبشكل نهائي وإلى الأبد".

وأضاف عباس، في لقاء له مع القناة الثانية في التلفزيون العبري، بث مقطع منه على أن يبث كاملاً مساء اليوم الجمعة (2|11)، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والتسعين لـ "وعد بلفور" الذي منح اليهود وطنًا قوميًا في فلسطين، التي تصادف اليوم الجمعة: "أنا أعيش في رام الله الآن، وبالنسبة لي فقطاع غزة والضفة هي فلسطين، أما الأجزاء الأخرى هي إسرائيل".

وفي سياق آخر، عدّ رئيس الوزراء الفلسطيني وعد بلفوز بأنه "وعد مشئوم" ويحمل ذكريات أليمة للشعب الفلسطيني.

وأكد أن الثاني من نوفمبر من عام 1917 هو يوم ضياع فلسطين واعطاء من لا يملك لمن لا يستحق.

وحمّل بريطانيا مسئولية جلب الاحتلال "الإسرائيلي" إلى الأراضي الفلسطينية وجثومه عليها عشرات السنين حتى يومنا هذا.

يذكر أن 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 هو يوم"وعد بلفور المشئوم" الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين بناء على المقولة المزيفة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".