قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: بناء مستقبل العمل الكشفي

د. محمد إبراهيم المدهون

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائد القدوة محمد (.

مثل العمل الكشفي في مراحل متعددة جهداً فكرياً ورياضياً ثاقباً في بناء الإنسان بشكل ناضج على شتى الصُعد، وكانت الاسهامات الكشفية في بناء الإنسان رافداً رئيساً لحركات التحرر والمقاومة في توفير عنصر بشري نوعي وقيادي قادر على فهم المرحلة وتداعياتها والتعاطي معها برجولة منقطعة النظير، وجزء لا بأس به من رواد العمل الكشفي ارتقوا إلى الله تبارك وتعالى شهداء ملبين واجب الوطن ونداء الرحمن.

ولم يكن العمل الكشفي الفلسطيني بمعزل عن هذه الروح الوثابة والتطلع المستمر للمساهمة في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية.

وكان الإنشغال بعمل المقاومة أحياناً مسبباً لتراجع الاهتمام بالعمل الكشفي وكذلك تنوع الاهتمامات الشبابية خاصة في ظل ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، ورغم ذلك بقيت الكشافة محتفظة بسمتها وهيبتها.

اليوم يستعيد العمل الكشفي الفلسطيني شيئاً من بريقه، ومن هنا كانت زيارة الكشافة الإسلامية الجزائرية إلى قطاع غزة مدماكاً في هذه المسيرة ساهمت في دورة كشافة متقدمة وأرست دعائم علاقات كشفية استراتيجية وفتحت الباب أمام وفد الكشافة الفلسطيني الذي يغادر إلى الجزائر الشقيق بعد أيام في دورة مساعد قائد كشفي.

والأهم من كل ذلك تدشين مخيم الشيخ محفوظ النحناح الكشفي الدائم والذي سيمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية والكشفية.

نحن وفي إطار المسئولية التي نتولاها والأمانة التي نحملها مطلوب منا رد الإعتبار للعمل الكشفي الفلسطيني وجاهزون لمد جسور التعاون وبناء الثقة داخلياً وخارجياً وعلى قاعدة " بناء مستقبل العمل الكشفي الفلسطيني " من أجل مساهمة وازنة في بناء الإنسان الفلسطيني على قاعدة الحرية والعدالة والكرامة للإنسان والتحرير والبناء والإعمار للأرض.

البث المباشر