غزة-الرسالة نت
أكد الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مؤسّسة القدس الدولية في فلسطين، أن سلطات الاحتلال تكثف من عمليات تهويدها مدينة القدس ومقدساتها، معتبرًا العام الحالي 2010 عامًا حاسمًا بالنسبة لمستقبل المسجد الأقصى المبارك.
وبين في تصريحٍ صحفي له اليوم الأربعاء ، أن سلطات الاحتلال ستعمل على تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود بحيث تخصص الجزء الغربي الجنوبي من المسجد الأقصى للمغتصبين اليهود، وأضاف أبو حلبية أن أداء السلطة والمفاوض الفلسطيني يشجّع سلطات الاحتلال على تكثيف اعتداءاتها وتهويدها القدس بالإضافة إلى الصمت العربي والتواطؤ الدولي.
وأوضح أبو حلبية، أن الانتهاكات والاعتداءات في الفترة الأخيرة تمثلت في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المواطنين من قِبَل سلطات الاحتلال وقطعان المغتصبين ومنع العديد من أبناء القدس من دخول المسجد الأقصى المبارك وازدياد عمليات الاعتقال والاستدعاء إلى المراكز الأمنية الصهيونية.
وبين أبو حلبية أن منع سلطات الاحتلال الشيخ رائد صلاح من دخول المسجد الأقصى ثم محاكمته واعتقاله في الوقت الحالي -وهي عملية مدبرة ومقصودة- يهدف إلى تغييب شيخ الأقصى وسكانه كي تتم عمليات تهويد القدس المقدسات بهدوء ودون مقاومة كما يعتقد الاحتلال.
ووصف أبو حلبية، "تصريح "نير بركات" رئيس بلدية الاحتلال في القدس الذي اعتبر فيها تزايد أعداد الفلسطينيين في القدس تهديدًا إستراتيجيًا، بـ"التصريح الخطير" الذي تبني عليه سياسة التضييق والتهجير ضد المواطنين في القدس.
كما استنكر أبو حلبية ما أوردته وسائل الإعلام العبرية عن اقتراح محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته على" بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال بتجميدٍ سري لـ"الاستيطان" شرق القدس لمدة ستة أشهر مقابل استئناف المفاوضات، معتبرًا هذه التصريحات دليلاً على عدم اكتراث عباس وسلطته بالقدس وقضاياها واستعداده للذهاب بعيدًا في تنازلاته للاحتلال.
ودعا أبو حلبية العرب والمسلمين والمجتمع الدولي إلى العمل الجاد على وقف الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرَّض لها القدس ومقدساتها، داعيًا الفرقاء الفلسطينيين إلى التوحُّد ووضع إستراتيجية عمل لإنقاذ القدس ومقدساتها، خصوصًا المسجد الأقصى المبارك ولدعم صمود أهله.