توقع خبير فلسطيني في الأمن القومي تعليق القاهرة اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع (إسرائيل) إذا صعدت الأخيرة من عدوانها ضد قطاع غزة خلال الساعات المقبلة.
وقال الكاتب السياسي والباحث الأمني د. إبراهيم حبيب في تصريح متلفز عصر الجمعة "إذا صعد الاحتلال هجومة على غزة قد تفلت الأمور ونتوقع تعليق اتفاقية كامب ديفيد وقد يتطور الأمر بشكل كامل".
واستبعد حبيب دخول مصر عسكريا لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، لكنه قال "قد نجد انفتاحاً في سيناء من قبل المقاومة العربية واتخاذ اجراءات ضد اسرائيل ومصالح امريكا" .
دلالات كبيرة
وأكد حبيب أن لزيارة رئيس الوزراء المصري د. هشام قنديل لغزة اليوم دلالات عديدة تتماشى مع التحول الاقليمي في الوضع الذي بدا بثورة مصر في وجه نظام حكم مبارك.
وأضاف "هذه الزيارة أكدت على عمق العلاقة الفلسطينية المصرية وبدأت ترسم ملامح الدور الجديد الذي يلقى توافق شعبي من المصريين مع قيادتهم للمرة الأولى منذ 40 عاماً" .
واكد حبيب ان زيارة قنديل أرسلت رسالة قوية لإسرائيل بأن شعبنا ليس وحده في المعركة وقد انعكست الجهود المصرية على شكل العدوان من خلال تحجيم اليد الاسرائيلية وعدم استباحتها بشكل مباح للمدنيين الفلسطينيين.
ورجح الخبير الأمني فتح مصر لمعبر رفح بشكل كامل وجدي خلال الأيام المقبلة كثمار للتدخل المصري.
وأشار إلى إمكانية حدوث تحركات شعبية مصرية قد تأتي للقطاع وتختلط فيها الدماء مع أشقائهم الفلسطينيين حينها ستجبر الولايات المتحدة (اسرائيل) على وقف عدوانها.
وأوضح حبيب أن التصعيد على غزة أدخل الاحتلال مرحلة ارتباك كبيرة.
وفيما يتعلق بالموقف السياسي المصري والخطاب الذي ألقاه الرئيس في أول أيام العدوان، قال حبيب " مرسي تحدث في اطار الامن القومي المصري فغزة من صميم الامن القومي المصري وهي خط الدفاع الاول عن مصر ".
ولفت إلى أن مرسي يُحاول استجماع المصريين واستثارتهم لأي خطوة قادمة قد يتخذها، مستدركاً "اسرائيل لن تقبل ولن تستطيع ان تغامر في العلاقة مع مصر بشكل كبير".
واستطرد "مصر تدافع عن كرامتها وأرضها وأمنها والثورة المصرية جاءت بقيادة منتخبة شعبياً لاستعادة الدور الذي فقدته مصر والأمة من خلفها".
ونوه إلى أن مصر تجاوزت موضوع الحرج الذي أوقعته فيه (اسرائيل) نتيجة الوساطة وتتحدث انها الدولة التي تحافظ على أمنها القومي.
وأكد حبيب أن المطلوب من مصر استجماع قوى عربية كتونس التي سيصل وفد منها لغزة بعد غدٍ وقطر والبحرين واليمن والسودان للتحرك وأن يكون لها موقف جدي من العدوان وتشكيل ورقة ضغط كبيرة على الدول الاقليمية والعالمية.