احتل عشرات المواطنين البلجيكيين من مختلف الأصول ساحة البورصة وسط العاصمة البلجيكية بروكسل التي تحتضن مقر الاتحاد الأوروبي، للتعبير عن تنديدهم بالهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من عدة منظمات بلجيكية دعت إلى التظاهر لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط من أجل احترام القانون الدولي، وخاصة لدفع الاتحاد الأوروبي لعمل ما بوسعه لوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، كما جاء في بيان أصدرته الجمعيات المشاركة في الوقفة.
وتقول ميريام دولي -وهي من جمعية أرضية فلسطين- إن هذه العملية الجديدة التي جاءت بعد التوصل إلى هدنة تبدو مثيرة للريبة، ومشابهة لتلك التي شهدها القطاع في نهاية 2008 وبداية 2009.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يفتخر على الشبكات الاجتماعية بتنفيذ عملية قتل أحمد الجعبري الذي شارك في المفاوضات مع" إسرائيل "لتوقيع هدنة طويلة الأمد، وهو ما يشكل رسالة واضحة من قبل حكومة نتنياهو مفادها أن لا مجال لمفاوضات مبنية على حسن النية، على حد قولها.
ومن جانبها، تقول المتحدثة باسم جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية نادية فرخ إنه مع اقتراب موعد الانتخابات "الإسرائيلية" يستخدم ملف غزة للتأثير في الناخبين من خلال ترديد دوما أن إسرائيل في خطر والحكومة بقيادة نتنياهو هي المنقذة.
وأضافت أن الهجمات العسكرية العشوائية على المدنيين محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وأن لجنة التحقيق التي أنشئت من قبل الأمم المتحدة في أعقاب عملية "الرصاص المصبوب" انتهت إلى أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكن دون تطبيق أي عقوبات دولية ضد مرتكبيها.
وينتظر أن تتواصل هذه الاحتجاجات في بروكسل وعدد من المدن البلجيكية حتى وقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ويتوقع أن يشارك الكثيرون في وقفة احتجاجية ستنظم يوم الأحد القادم ضد مشاركة وزيرة العمل البلجيكية مونيكا دو كونين، ورئيس الحكومة السابق إيف لوتيرم، في حفلة موسيقية للجيش الإسرائيلي في مدينة إنتويرب شمالي بلجيكا.