أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن سلاح المقاومة الفلسطينية بغزة أربك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، قائلاً "إن نتنياهو هو من طلب التهدئة من مصر والأمريكان والأوربيين، ولم نطلبها نحن".
وخاطب مشعل نتنياهو –في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة، الاثنين- "غزة ليست الحلقة الأضعف لمغامراتك، ولن تكون حقل تجارب لك"، مستدركاً: "من بدأ الحرب عليه أن يوقفها (..) هذا موقف القيادة السياسية والعسكرية".
وشدد على أن المقاومة بغزة حققت التوازن مع (اسرائيل) في غضون 48 ساعة من اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام "أحمد الجعبري".
وأضاف مشعل: "نتنياهو فشل في اختبار قدرة مصر ودول الربيع العربي، وقرر مؤخراً التغطية على جرائمه بقصف المكاتب والمؤسسات الإعلامية".
وتابع: "لا شك أن نتنياهو نجح في اغتيال الجعبري؛ لكنه فشل في ترميم قدرة الردع لدى جيشه"، مبدياً فخره واعتزازه بالمقاومة الفلسطينية.
وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس، إلى أن نتنياهو فشل في تأمين قدرته على الردع والوصول لصورايخ المقاومة، وكذلك تسويق قبته الصاروخية صناعياً واقتصادياً للعالم، بعد أن ثبت عجُزها أمام ضربات القسام.
وإزاء الحديث عن نية قيادة الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية برية بقطاع غزة، علَّق مشعل: "لو فكرت إسرائيل في الزحف البري على غزة، ستكتشف أنها ارتكبت حماقة".
وقال: "الحرب البرية لن تكون نزهة؛ لكنها ستكون مقبرة لنتنياهو سياسياً"، مستدركاً: "لا نخشى الحرب البرية، وإذا أقدم عليها العدو فسيجد منا الشجاعة والجاهزية".
وأجمعت الصحف الإسرائيلية الصادرة الاثنين، على عدم وجود رغبة إسرائيلية حقيقية في الخروج إلى عملية برية ضد قطاع غزة، في حين أظهر استطلاع للرأي تأييدا واسعا للاستمرار في القصف الجوي وعدم الدخول في الحملة البرية.
وتطرق مشعل إلى الموقف الأميركي من الحرب على غزة، قائلاً: "ما زلنا لا نفهم المعايير المزدوجة التي تمارسها واشنطن وحديثها عن دفاع إسرائيل عن نفسها".
وتواصل طائرات الاحتلال الحربية عمليات القصف على قطاع غزة، موقعة 93 شهيدا، في وقت استمر فيه تساقط صواريخ المقاومة في العمق الإسرائيلي.