قال د. صلاح البردويل القيادي في حركة حماس إن المقاومة الفلسطينية تتوقع أن يرتكب الاحتلال حماقات أكثر بكثير مما يقوم به الآن على مستوى الهجوم الجوي والبحري.
وأكد البردويل في تصريح متلفز لقناة الاقصى صباح الثلاثاء أن المقاومة الفلسطينية تتدخر أنواع من الاسلحة لإدارة المعركة البرية وتحتفظ بالرد في المكان المناسب.
وأضاف "على العدو أن يفهم أن المقاومة أخذت خبرة كبيرة ولديها تكتيكات عالية وتدير المعركة بشكل متدرج وأنه سيفاجئ في أي مرحلة مقبلة كما فوجئ في أول مرحلة".
وبين أن المقاومة تستخدم أسلوب التدرج وعلى عدم القاء الاوراق مرة واحدة في مواجهة الاحتلال والرد على عدوانه .
وعدَّ البردويل ما ينشره الاحلال حالياً في وسائل الاعلام "بالونات اختبار إسرائيلية" ترمى هنا وهناك عبر وسائل اعلام معروفة من أجل الحديث عن تهدئة في ظل العدوان المتواصل.
وتابع "الاحتلال يريد تهدئة ويرفع من سقف شروطه ليصنع تهدئة حسب مقياسه وبلا شروط لكن شروط المقاومة أن يكف العدو عن العدوان وأن يتعهد أمام كل الوسطاء بألا يعود للعدوان مرة أخرى".
وفيما يتعلق بدور المقاوم، أوضح البردويل أن وظيفة المقاتل أن يردع عدوه ويضغط على الزناد ويمنع مزيد من الجرائم، مستطرداً "المقاومون لا يتحدثون عن تهدئة هم يقاتلون ويحققون انتصار فقط".
وأشار إلى أن تكتيك المقاومة واضح باعتماده الأساسي على ضرب التجمعات العسكرية (الإسرائيلية) لا التجمعات المدنية.
واستدرك القيادي في حماس "لكن المقاوم يجد نفسه في لحظة من اللحظات عندما يرى استهداف الاطفال والنساء والمدنيين بقصد تدمير الجبهة الداخلية يضرب أهداف يحاول عبرها أن يوصل رسالة فيها للعدو بأن يكفي اذا كنت تستهدف اطفالنا فنحن نستطيع ان نلجمك".
ولفت البردويل إلى أن غالبية العمليات والأهداف التي ضربها المقاوم الفلسطيني هي جزء هام جداً من استراتيجيه التي تتمثل في رد العدوان عنه وعن شعبه.
وأردف "كافة الأهداف التي استهدفتها المقاومة خلال العدوان المستمر هي أهداف عسكرية تستهدف جنود الاحتلال ومواقعه وآلياته وإمكانياته وطائراته وبرواجه لتدمير القوة العسكرية المعتدية".
وحذر الاحتلال من مواصلة ايذاء الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، مضيفاً "اذا مارس الاحتلال ايذاء الاطفال والنساء فعليه أن يفهم أن الذي يؤذي الآخرين يؤذي نفسه".
