قائمة الموقع

الإعلاميون في غزة.. هدفا للاحتلال

2012-11-20T11:20:26+02:00
الرسالة نت- محمد أبو زايدة

يثبت الإعلامي في غزة – من خلال تغطيته للأحداث الجارية - يوما بعد يوم، مقدرته على هزيمة صواريخ الاحتلال "الإسرائيلي"، وفضح جرائمه ضد المدنيين العزل، بعدما استطاعوا نقل الحقيقة عبر وسائلهم الاعلامية.

وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي برجي "الشروق وحصري" وسط مدينة غزة، وهما برجان يضمان فيهما عشرات المكاتب الإعلامية.

كما استهدفت طائرات الإحتلال من نوع ( f16 ) بعدد من الصواريخ مكتب قناة القدس الفضائية، وإذاعة القدس، وإذاعة البراق في برج الشوا وحصري.

صوت الحقيقة حر

واستنكر الصحفي محمود أبو العطا (24عاما) والذي يعمل مصورا في فضائية القدس بغزة، استهداف الاحتلال للإعلاميين والحقيقة التي تبثها صورهم.

وقال أبو العطا لـ"الرسالة نت" :" لن يثنينا الإحتلال عن عملنا باستهدافه للإعلاميين، فصوت الحقيقة لا يمكن أن ينكسر".

وبين أن هذه الأعمال ليست بعيدة عن "إسرائيل" التي لا تفرق بين حجر وبشر، موضحا أن دخل العمل لحبه المغامرة، واستهداف الاحتلال للصحفيين الذي هو جزء منهم، يعتبره مغامرة.

رسالتنا قوية

من جهته قال محمد الداهودي(27 عاما) - يعمل معد ومقدم برامج في قناة القدس الفضائية- أنه يعمل في هذه الأوقات في الميدان، نظرا لقصف الاحتلال لمقر الفضائية قبل أيام.

وأضاف لـ"الرسالة نت" :" أضطر في أوقات أن أغطي مناطق حساسة ومستهدفة من الاحتلال، وهذا جزء من واجبنا في تغطية شراسة الاحتلال".

واعتبر أن ممارسات الاحتلال ضد الصحفيين جريمة لا يمكن السكوت عليها بأي شكل كان، مشددا على بقاءه في العمل الصحفي مهما استمر الاحتلال من استهداف للصحفيين، ولصـوت الحقيقة، على حد تعبيره.

وأوضح أن عمله في وقت الحروب يكون في الميدان ما يقارب 24 ساعة يوميا، وإذا تسنى له أن يرتاح يتوجه للمكتب ليقضي ساعتين نوم على مكتبه.

ويؤكد على ايصال رسالته للعالم بأسره، ليظهر الحقيقة على الأرض، ويفضح الجريمة ويحارب الشائعات التي تبثها وسائل الاعلام العبرية.

الصحافة واجب وطني

وأما الصحفي باسل المدهون(24 عاما) والذي يعمل مراسلا لإذاعة البراق، فأكد على ضرورة استمراره في العمل الصحفي طالما بقي يلتقط أنفاسه الأخيرة.

وأوضح أن مهمته الأولى التي أوكلها إليه مكتبه، التغطية لآخر الاصابات التي تدخل وتخرج من مستشفى الشفاء الطبي، والأحداث الجارية في غزة.

وبين أن من يدخل على "مهنة المتاعب"، عليه أن يعطيها حقها في بذل قصارى جهده، ولا ييأس في إيصال المعلومات لمستحقيها.

واعتبر عمله في الصحافة واجب وطني، ممزوجا بالمتعة في نقل الصورة بالشكل السليم.

وقال المدهون:" نحن أبناء هذا الشعب، فالجريح أنا أو أخي أو أبي أو جاري، وجميعهم معرضون للقصف والعدوان، فلهذا يجب أن أوصل المعاناة للعالم أجمع".

ويبقى عمل الصحافيين في غزة متعة تلفها المخاطر والصعوبات، موجهين رسالة للعالم مفادها " صوت الحقيقة لا يغطى بغربال".

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00