لندن – الرسالة نت ووكالات
أعلنت كلية لندن لعلوم الاقتصاد التابعة لجامعة لندن البريطانية توأمتها مع الجامعة الإسلامية بغزة، التي تعرَّضت لقصف مدمر خلال العدوان الصهيوني على غزة أواخر 2008 وأوائل 2009م.وتبنَّت الكلية قرارًا مؤخرًا بالتوأمة مع الجامعة الإسلامية في غزة؛ وهو القرار الذي تقدَّم به اتحاد الطلاب في الكلية، وتمَّ إقراره بأغلبية 161 إلى 133 صوتًا.
وعبَّر قيادي صهيوني أمريكي بارز يترأس أحد أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في أمريكا عن قلقه من هذا التعاون.
ووصف ديفيد هاريس المدير التنفيذي للجنة الأمريكية اليهودية اتحاد طلاب الكلية الذي تبنَّى المشروع بأنهم "أغبياء مفيدون"، وشبَّه قرار الكلية البريطانية بقرار اتخذته جامعة أوكسفورد البريطانية في 1933م، في أعقاب تولي أدولف هتلر المستشارية في ألمانيا، بعدم التزام الطلاب بـ"الدفاع عن الملك والملكة" في بريطانيا.
وقال: إن الأمر أثبت أن "الطلاب الأذكياء في جامعة بريطانية مرموقة قادرون على القيام بأشياء غبية".
وأضاف هاريس على مدونته التي تستضيفها صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية: "باعتباري أحد خريجي كلية لندن لعلوم الاقتصاد، فإنني أشعر بالعار من التحرك الطلابي، ومن المؤكد أن الكلية لها سمعة من السياسة المشاكسة؛ لكن هذا القرار يأخذ الأمر أبعد من اللازم".
وكان العديد من الاتحادات الطلابية والعمالية في بريطانيا؛ ومن بينها اتحاد الجامعات والكليات البريطانية، قد تبنّت خلال السنوات الماضية قرارات بمقاطعة نظيراتها من الاتحادات العمالية والمؤسسات الأكاديمية في الكيان، باعتبار تورطهم في ممارسات الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأثارت هذه التحركات بشكل دائم انتقادات المنظمات الداعمة للكيان في الولايات المتحدة.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد استهدفت الجامعة الإسلامية في غزة في 28 ديسمبر 2008 بستِّ هجمات جوية؛ حيث أدَّى قصف الجامعة إلى تدمير مبنيين على الأقل من مباني الجامعة التي تأسست عام 1978م، وتضم 10 كليات تخدم أكثر من 20 ألف طالب وطالبة.
وجاء قصف الجامعة في ثاني أيام العدوان على القطاع، والذي استمر 22 يومًا، وخلف أكثر من 1400 شهيد؛ معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن آلاف الجرحى.