يحاول العدو الصهيوني القيام بقرصنة على فضائية الأقصى وبث صورا وأخبارا وتشكيكا بما تنشره وسائل الإعلام في محاولة منه للتشويش على عقل المشاهد ليس الفلسطيني بل العربي والإسلامي ومن يشاهد فضائية الأقصى والقدس أو غيرها من وسائل الإعلام الفلسطينية التي تلعب دورا يخيف العدو كما تخيفه الصواريخ ورجال المقاومة .
لم يكتف العدو بجرائمه بحق الصحافة والإعلام عبر استهداف المكاتب الإعلامية والصحفيين وسياراتهم إرهابا وترهيبا ونسي الصهاينة أن الصحفي والإعلامي الفلسطيني هو صاحب رسالة وصاحب قضية ولن ترهبه هذه السياسة بل تزيده قوة وإصرار على مواصلة عملهم وكشف الحقيقية أمام الرأي العام.
الحقيقة التي تظهرها الصورة تخيف العدو الصهيوني وترعبه وهو يحاول أن يشوه الصورة أمام المشاهدين عندما يدعي في رسائل التشويش التي يحاول بثها عبر قرصنته على وسائل الإعلام ويشير إلى أن صورة الأطفال التي قتلهم بجرائمه وقصفه لمنازل المواطنين على أنها صور من سوريا في محاولة للتضليل المكشوف لأن النشر لم يقف عند وسائل الإعلام الفلسطينية بل تعداها إلى كل وسائل الإعلام العربية والعالمية التي توثق جرائم الاحتلال بالصوت والصورة.
إن مشاهد انتشال جثث الأطفال من عائلة الدلو من تحت الأنقاض ليست بحاجة إلى دليل على أنها ناتجة عن جريمة صهيونية بامتياز وأن هذه الصور التي بثت بثا حيا لن تكذبها حملة ( هبلة ) من قبل الإعلام العسكري الصهيوني المضاد الذي يحاول أن يواجه الحقيقة عبر أكاذيب في محاولة للتضليل لن تجدي نفعا لأن الحقيقة ساطعة كنور الشمس وليست بحاجة إلى رتوش أو استخدام صور من هنا أو هناك ، والبث المباشر لا يدبلج ولا يمكن أن يدخل عليه أي مؤثرات وصور الموت المجلل بالعار والإرهاب الصهيوني أقوى من كل تضليل.
ثبت صدق الإعلام الفلسطيني وصدق الصحفي والإعلامي الفلسطيني وكذب الرواية الصهيوني كانت واضحة فبعد أن أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية أن المقاومة ضربت تل الربيع ( تل أبيب ) خرج المتحدث باسم جيش الإرهاب الصهيوني بان تل الربيع لم تقصف ، ثم كانت الحقائق خرجت على ألسنة الاحتلال كي تؤكد ضرب تل الربيع والقدس بأن صواريخ المقاومة وصلت تل الربيع ( تل أبيب ) والقدس وتبين أمام كافة الرأي العام أن الصهاينة يمارسون الكذب والتضليل.
ورغم ذلك نحن نؤكد أن الحرب النفسية الصهيونية ضد الفلسطينيين مستمرة ولكنا على يقين انها مكشوفة ولن ينخدع بها الفلسطينيون ولن يكون لها تأثير على الجبهة الداخلية، ودليل ذلك هذا الالتفاف الجماهيري حول المقاومة رغم رسائل التهديد والتخويف التي يبثها الجيش من المقاومة وهذا واضح أن الحرب النفسية الصهيونية لم تأت بأكلها ولكنها جاءت بنتائج عكسية، ولكنها لن تتوقف وعلينا الحذر من كل ما يبث من رسائل عبر القرصنة أو تلك التي تأتي عبر رسائل الجوال أو الاسطوانات المسجلة على الهواتف الأرضية.
وفي المقابل علينا أن نثق بالإعلام الفلسطيني الذي اثبت أنه إعلاما صادقا ينقل الحقيقة المجرد ويترك الأمر للمشاهد لتحديد موقفه ورأيه دون تدخل لأن الصورة ابلغ من ألف كلمة ، والصورة التي بث رغم بشاعتها والألم النفسي الناتج عنها ولكنها في ظل هذه الجرائم الصهيونية يجد الإعلام الفلسطيني ضرورة ملحة لبثها.
جبهتنا الداخلية محصنة وهدفنا هو الرأي العام العربي والإسلامي والدولي الذي يجب أن يدرك أن ما تبثه آلة القرصنة الصهيونية هي محاولة للتضليل لن تنطلي على أحد ممن يرون الحقيقة تنطلق لوحدها وبكل قساوتها تقول أن الإرهاب الصهيوني فاق كل الحدود ولا بد أن يوضع له حد.