عمّت أرجاء مدينة غزة فرحة عارمة بانتصار المقاومة الفلسطينية على الإحتلال الإسرائيلي في معركة "حجارة السجيل" وبدء سريات التهدئة مع الإحتلال الساعة التاسعة من مساء اليوم.
كما وعمت المسيرات واطلاق الالعاب النارية والفرحة ارجاء الضفة الغربية بعد انتصار المقاومة.
واطلق عشرات المقاومون النار في الهواء في سماء مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة التاسعة بتوقيت القدس المحتلة.
وبدت علامات الابتهاج جلية على ملامح مئات المقاتلين الذين خرجوا باسلحتهم إلى الشوارع في مسيرات عفوية في مناطق مختلفة برفح وتجمعت في ميدان العودة الرئيس بالمدينة.
وصدحت مآذن المساجد بالتكبيرات احتفاءً بالنصرة ووزعت الحلوة بشكل لافت في الشوارع والازقة.
وعبر مواطنون عن رضاهم باتفاق وقف إطلاق النار المعلن مع (إسرائيل) بوساطة مصرية وقال بعضهم "إنه انتصار كبير لم يتحقق منذ زمن طويل".
وقال مقاتل من كتائب القسام كان يطلق النار في الهواء "لقد هزمنا العدو وضربناه في عقر دارة".
وكان المقاتل يرتد بزة عسكرية ويحمل سلاح كلاشن كوف روسي الصنع.
وهتف فتيان في مخيم رفح قرب الحدود مع مصر "يا يهودي يا جبان هزمك هزمك القسام".
وقال سائق أجرة خرج للتو "ربنا نصرنا على الأعداء ..".
واكتفى بائع يمتلك كشك وسط المدينة بالقول "اليوم نرفع القبعات للمقاومة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي شن الحرب على قطاع غزة عقب اغتيال القيادي البارز في كتائب القسام أحمد الجعبري الأربعاء الماضي.
وقالت سيدة كانت عائدة مع أبنائها إلى منزلها بعد ان نزحت عنه في وقت سابق "ربنا يحمي المقاومة ويزيد من قدراتها".
وعبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي عن فخرة بالنصر الذي حققته المقاومة وقال أثناء الاحتفال في ميدان العودة لـ"الرسالة نت": "إن هذا النصر يدلل على ان تحرير الأرض من دنس الاحتلال قد اقترب".
وأضاف القططي "لم يتصمد العدو الصهيوني أمام ضربات المقاومة وأجبر على الخنوع وطلب الهدنة".
واستشهد 156 فلسطيني وأصيب المئات خلال أيام الحرب الثمانية. وفي إسرائيل قتل سبعة إسرائيليين أيضاً بهجمات صاروخية من غزة.
من جهتها أكدت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية أن المقاومة الفلسطينية انتصرت في المعركة على الاحتلال (الإسرائيلي)، وأرضخت لشروطها.
وقال الناطق باسم الألوية "أبو عطايا" في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": الأربعاء: "إن الاحتلال وجيشه رضخوا لقوة المقاومة على الأرض واستجابوا لشروطها وتم تنفيذها رغماً عنهم ".
وأضاف "أبو عطايا"، المقاومة تزف هذا الانتصار العظيم الذي حققته في مقاومتها للمحتل وجيشه لمدة ثمانية أيام، للشهداء والجرحى وللأمتين العربية والإسلامية.
وأكد الناطق باسم الألوية، أن المقاومة أعطت بوحدتها وقوتها درساً قاسياً للاحتلال لن ينساه لسنين طويلة.
وشدد على أن المقاومة جاهزة تماماً للرد على أي خروقات (إسرائيلية) في قطاع غزة، وستتابع التزام الاحتلال بالتهدئة على الأرض.