رحب أعضاء مجلس الأمن باتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء برعاية مصرية.
وتلا رئيس مجلس الأمن السفير هارديب سينج بوري بيانا علي الصحفيين- في وقت متأخر مساء أمس- دعا فيه جميع الأطراف إلى التمسك بالاتفاق، والعمل بجدية لتنفيذ أحكامه بحسن نية.
وقال السفير الهندي -رئيس الدورة الحالية للمجلس، بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن المفتوحة التي عقدت الليلة الماضية- إن أعضاء المجلس أعربوا عن دعمهم المتواصل للجهود الدولية الجارية لتعزيز هذا الاتفاق.
كما أشادوا في نفس الوقت بجهود الرئيس المصري محمد مرسي وكل من ساهم في تحقيق وقف إطلاق النار، وعن تقديرهم الشديد لجهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في هذا الصدد.
وأكد البيان ضرورة أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في قطاع غزة دون خوف.
ودعوا المجتمع الدولي إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سيما من خلال توفير مساعدات طارئة إضافية للشعب الفلسطيني في القطاع ، والعمل مع السلطة الفلسطينية ومصر لإيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبها، رحبت مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس باتفاق وقف اطلاق النار وأثنت علي جهود الرئيس مرسي راعي الهدنة، كما أشادت برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لعمله مع الحكومة المصرية الجديدة على تحقيق وقف إطلاق النار".
ودافعت السفيرة الأمريكية عن حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها، وقالت للصحفيين مساء أمس إن "إسرائيل مثل أية دولة عضو تحافظ على حق واضح وغير قابل للتفاوض في الدفاع عن نفسها.
وأثني المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السفير محمد لوليشكي - العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن- على الجهود التي بذلتها أطراف عدة علي رأسها مصر وأمين عام الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي باريس رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ وهنأ السلطات المصرية على دورها الفاعل في المفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله عن "ارتياحه الكبير" بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.
أما رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فرحب بالتوصل للاتفاق، ودعا إلى "مواصلة الجهود لتعزيزه، وعدم تكرار هذه الأعمال العدائية الإسرائيلية، وفك الحصار عن قطاع غزة".
وأشار عباس إلى أن "السلطة تعتبر أن أية خطوات لاحقة لتعزيز التهدئة يجب ألا تنال من مصالح شعبنا ووحدة كيانه الوطني في الضفة الغربية وغزة".
وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أعلن في القاهرة أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة.
وأضاف -خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون- أن الاتفاق تم برعاية مصرية، كما ثمن دور الجامعة العربية وتركيا وقطر والأمم المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية.
وأشادت تركيا، اليوم الخميس، بوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه بين إسرائيل وغزّة بوساطة مصرية.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية اليوم عن بيان للخارجية أن "تركيا تشيد باتفاق وقف إطلاق النار"، الذي جاء بعد جهود دبلوماسية طويلة ومكثفة، وتثني على الرئيس المصري محمد مرسي وبلاده لدورهم الرائد في إتمام الهدنة.
وقالت الوزارة إن "هذا النجاح يبشّر بمصر ديمقراطية ستساهم بشكل ملحوظ في السلام الإقليمي والاستقرار مستقبلاً، وتركيا جاهزة لتقديم أي دعم تحتاجه مصر في هذا المجال".
وأشار البيان إلى أن أنقرة تنتظر من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الحفاظ على التزامهم بوعدهم بإنهاء العنف، والعمل بحذر وحكمة لتجنّب أي فعل يمكن أن يضر بالهدنة الهشّة.