صرح رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" أنه ليس من حق أحد أن يقف متفرجا على إسالة الدماء، أو يدعم قاتلي الأبرياء في المنطقة، حفاظا على مصالحه.
وأضاف "أردوغان" في حديثه أمام قمة الدول الإسلامية الثمانية، التي تعقد أعمالها في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، أن التنمية الاقتصادية والرفاه والاستقرار في المنطقة يعتمد على تحقيق السلام.
وأكد أنه، في منطقة تعاني من الحروب والنزاعات والإرهاب، لا يمكن لأية دولة أن تحقق الرفاه والاستقرار والتنمية الاقتصادية داخل حدودها فقط.
ولفت "أردوغان" إلى ضرورة التضامن بين الدول الثمانية، خاصة وأنها جميعا دولا إسلامية، تتحمل مسؤوليات متبادلة تجاه بعضها البعض وترتبط بعلاقات أخوية.
وأشار "أردوغان" إلى الارتباط بين الاقتصاد والديمقراطية، وأن القصور في مجال الديمقراطية يؤثر سلبا على الاقتصاد.
وأكد على قدرة الدول الثمانية الإسلامية على لعب دور في حل الأزمة الاقتصادية العالمية، عبر التعاون فيما بينها، مما سيقلل بشكل كبير من تأثرها بالأزمة الاقتصادية. مستدركا أنه لتجنب المرور بأزمات اقتصادية أكثر قوة، على دول العالم وعلى رأسها الدول المتقدمة أن تراجع مفاهيمها الاقتصادية القائمة على الاستهلاك والطمع والأنانية.
وأعرب "أروغان عن اعتقاده بقدرة الدول الإسلامية على تشكيل مفاهيم اقتصادية جديدة، وتبنيها، خاصة أنها تضم مليار نسمة، ويمكنها أن تحقق الكثير بتعاونها.