دير البلح-محمد بلّور-الرسالة نت
أكد النائب في المجلس التشريعي صلاح البردويل أن بناء الجدار الفولاذي بين غزة ومصر يشير أن مرحلة الضغط على حماس انتقلت من الاحتواء إلى التركيع .
ولوّح البردويل بغلاف نظارته الطبية واصفا الجدار المصري بأنه جدار سياسي يبنى بذريعة حماية الأمن المصري .
وأضاف:"انقضت مرحلة الاحتواء وآن أوان مرحلة تركيع حماس بالقوة فلا أحد يريد الاعتراف بحقيقية حصار غزة" .وشدد البردويل في ندوة سياسية بمسجد أبو سليم بدير البلح على موقف حماس الراغب في مصالحة وطنية على أسس التمسك بالثوابت وصفقة شاملة لكافة الأسرى .
وحول آخر الجهود العربية في دفع عجلة المصالحة قال للرسالة نت إن جولة مشعل وضّحت موقف حماس للدول العربية التي اقتنعت بموقف حماس .
وأضاف:"وعدت السعودية والكويت بإيجاد مخرج للتوقيع على الورقة المصرية وحماس رحبت بذلك فالجولة لم تنته وهناك موقف لليبيا" .
وضم البردويل إصبعيه منوّها أن ما ينغص الجهود العربية هو الحملة الإعلامية المصرية ضد حماس والتي طالب هنية قبل أيام الرئيس المصرية بوقف عبر رسالة خطية .وأدخل البردويل عددا من الأمثال الشعبية في كلمته مستنكرا مراوغة عباس في خطاباته الأخيرة وتهربه من استحقاقات الحوار الوطني .
واستعرض تاريخ اتفاقات السلام التي أفرزت أجهزة أمنية هدفها حماية الاتفاقات الموقعة وحفظ أمن الاحتلال-كما قال .
وربط البردويل بين أخطاء الاتفاقات وتصريح رئيس دولة الاحتلال "بيريس" الذي حذّر عباس من "اللعب بالنار" في حال رفض العودة للتفاوض دون شروط .
واستهجن موقف حركة فتح الداعي للمصالحة في ظل قيادة الجنرال الأمريكي "دايتون" للأجهزة الأمنية وعدائها للمقاومة في الضفة .وشرح البردويل في النصف الأول من كلمته مراحل استهداف المقاومة وبرنامج حماس السياسي بدء من اتفاق مدريد وصولا لفوز حماس في الانتخابات واضطرارها للحسم العسكري في غزة .