كشف مسؤول أمريكي أن إيران بدأت بإيجاد طرق جديدة لإيصال الأسلحة والصواريخ بعيدة المدى إلى قطاع غزة، بعد انتهاء العدوان الأخير الذي شنته (إسرائيل) على القطاع، في وقت إجراء مباحثات تهدف لاستكمال البت في بنود متعلقة باتفاق التهدئة بين الجانبين.
وأشار المسؤول الذي رفض كشف اسمه لـ"CNN" أن البحث قد يتناول ميناء "بندر عباس" الإيراني الذي يخضع لرقابة مشددة من (إسرائيل) والولايات المتحدة عبر الأقمار الاصطناعية لتحديد التحركات المشبوهة فيه، إذ من المرجح أن الأسلحة الإيرانية تنطلق منه نحو ميناء "بور سودان" على البحر الأحمر، لتُهَرّب بعدها إلى مصر من ثم إلى غزة عبر الأنفاق.
وأضاف أن إيران تبحث عن طرق بديلة لإيصال السلاح، خشية أن تقوم السلطات المصرية بإيجاد ترتيبات تنهي عمل الأنفاق السرية.
وعقّب الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان، بالقول: ليس من السهل إدخال البضائع إلى غزة دون الأنفاق، وما يسعى المصريون إلى فعله من خلال هذا الاتفاق يتمثل في الدفع نحو ترتيبات تضمن دخول البضائع إلى غزة من فوق الأرض، ما ينهي دور الأنفاق.
غير أن ألترمان أشار إلى احتمال وجود قلق بسبب التقارب بين حماس والحكومة المصرية، ما يصعّب تسريب معلومات سرية إلى القاهرة حول شحنات الأسلحة خشية أن تعلم حماس بها.