قائمة الموقع

عمود السحاب يضرب اسرائيل للمرة الثانية

2012-11-29T12:44:39+02:00
الرسالة نت - خاص

لم تقتصر نتائج العدوان الإسرائيلي الاخير على غزه على تغيير استراتيجية اسرائيل  الأمنية فقط وتراجعها عن التركيز على قوة الهجوم  الى التركيز على قوة الدفاع او القدرة على تلقى الضربات في العمق الإسرائيلي ,بل انها تجاوزت ذلك ليمتد تأثيرها على استراتيجية اسرائيل السياسية التي اعتمدت  على مبدأ الخداع والمماطلة على مدار عشرين عاما من المفاوضات , وها هى اليوم تعيش فى حيرة من امرها بين نار الهزيمة فى غزه وتبعات الاعتراف بدولة فلسطين كدولة غير عضو .

وزراء كثر وعلى راسهم وزير الخارجية ليبرمان والمالية يوفال شتاينتس يلوحون بسيف العقوبات السياسية والاقتصادية من جهة ومن جهة اخرى يطالب اعضاء كنيست من المعارضة بضبط النفس والتعامل بحكمة ,  اما المحلل الاسرائيل مواف فاردى يقول بان اسرائيل تخشى من قيام السلطة بمقاضاة قادة سياسيين وعسكريين فى محكمة العدل الدولية فى حال حصولهم على دولة بصفة مراقب كما انها ستشل قدرتهم على مواصلة البناء فى المستوطنات اما المحلل الاسرائيلى عودد جرانوت  فأشار بان اسرائيل تخشى بان تكون هذه الخطوة كنقطة انطلاق للفلسطينين للانضمام الى مؤسسات دوليه اخرى , وفى مقابل ذلك كله  يحذر مسئولين أمريكيين كبار من تداعيات عودة  الرئيس الفلسطينى من مجلس الامن دون تحقيق أي انجاز يقدمه للشعب الفلسطينى الامر الذى يعزز النظرية التي تقول بان اسرائيل لا تعرف غير لغة  القوة , وسيؤدى الى نهاية السلطة ونهاية التنسيق الأمني الامر الذى سيضع اسرائيل امام اختبار وخيار  صعب  فى كيفية الحفاظ على الامن داخل الضفة واقحام جنودها فى  ازقة مدنها وايضا العمل على منع أي عمليات فى المدن الاسرائيلية  امام هذا الواقع المر الذى تعيشه اسرائيل بسبب غطرستها وعنجهيتها حسب وصف المحلل السياسي جدعون ليفى  لجات اسرائيل الى حلفائها فى المنطقة لممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية لإدخال تعديلات على نص القرار ولإفراغه من جوهره ليبقى قرارا هامشيا لا يحمل اى معنى او صلاحيات يمكن ان يستغلها المفاوض الفلسطينى لاحقا , الا ان هذه المحاولات باءت بالفشل كما فشلت محاولات التهديد والترهيب ولتحصد اسرائيل نتيجة غطرستها وليضاف الى هزيمتها العسكرية فى غزه هزيمة سياسية فى مجلس الامن

اخبار ذات صلة