قائد الطوفان قائد الطوفان

على مسؤوليتي

مقال: دولة في بيضةِ "كِندَر"

م. كنعان عبيد
م. كنعان عبيد

م. كنعان عبيد

على مسؤوليتي الشخصية كعسقلاني وليس بِأيِّ صفةٍ أكتُب مقالي على خُطَى مقالِ "دولة في فنجان" كتبتُه أبان استحقاق أيلول العام المُنصَرِف. وليس غريباً أن أَجِدَ معانٍ سياسيةٍ وفكراً براجماتياً في فلسفة بيضة الكِندَر المضطر لشِرائِها يوميِّاً لصَغيري يوسُفَ حين أتفهَّم شَغَفَه باكتشاف السر المُخبَّأ داخل البيضة ليجد يوماً دبَّابةً أو  ديناصوراً أو ربما حاملةَ طائراتٍ بحَجمِ عُقلة الأُصبع أو يحالفه الحظ السياسي في يوم من أيام نوفمبر ليجد بيضته قد فقَّست دولةً يتسلى بها؛ يُسمِّيها عباس وبعض الناس دولة مُراقِبة تأخذُ اعترافاً دولياً بعد أن رقَدَت عليها الأمم المتحدة 65 سنة ليس منها أيام حجارة السجيل. وليس غريباً أن ينخدع ملايين الأطفال بمفاجئات بيض الكِندر ولكن الغريب أن ينخدع الآباء والأمهات ويخدعوا أبناءهم ويقيموا حفل تتويج ملك ألعاب الكندر كيومٍ من أيام الوطن.   

تلك قصتنا من يوم النكبة حتى يوم الدولة المراقِبة وقصة سؤالنا , مَن يُعظِّم لنا الصَغائر ويُصغِّر لنا عظائم الأمور ومن يصنعنا على عينه ويفعل بنا ما يشاء يبرمجنا يُفَرمِتُنا من جديد يمحو من عقولنا الذاكرة ويسحب من وعينا ذاكرة الرام والروم والقرص الصلب أو ربما يفصل الشاشة حتى لا نرى ما نقول ولا نسمع ما نكتب أو حتى يفصل الكهرباء. من علَّمنا أننا سنقذف اليهود في البحر ومن أفتى بالسلام ومن أقسم على فلسطين من البحر الى النهر ومن أجازها في الضفة وغزة ومن قال لا لدولة على 67 ثم تحولت نعم لدولة مراقب. ومن لعن خيانة عباس وتنسيقه الأمني وانقلابه على الشرعية وبارَك له خطواته للأمم المتحدة ومن علَّمنا أن نهتف يوماً نعم ويوماً لا  ويوماً لعم ويوماً نصمت تكتيكاً ومَن حَصَد زرعنا وألقى لنا بكسرة لَعَقَها كلبٌ، ومن أقنعنا بحل دولتين دولة لشعب الله المختار ودولة لشعب الله المخترع على مبدأ مرشح الرئاسة في أميركا. على أي حال فالأمر كما يقولون قد لا يعنيني كثيراً فأنا لاجئ من عسقلان  ولا تشملني دولة بيضة الكندر فقد أصبحت فلسطينياً بلا هوية ولكن ليس على جنسية من اغترب خارج فلسطين كالقائد أبي اياد خلف بل بلا هوية في وطني فلسطين المراقب بعد ان كنت فلسطينيا بلا حدود. ولا أدري هل سيسمح لنا جيران عسقلان في غزة عباس المراقبة بحمل جنسية غزاوية مراقبة مؤقتة لحين الرجوع لعسقلان أو يأذنون لنا بقصف المجدل لإخراج من أخذوا هويتنا وأصبحوا يهوداً مَجدَليين حسب رؤية الدولتين وهل من حقِنا الاستئناف على حكم العفو العام لليهود الممنوح من الرئيس لمحاكمة المَجادلة الجدد. وهل سيقبل الغزازوة تسليمنا لمحكمة الجنايات الدولية تلبية لطلب الرئيس بعد شكوى الجيران في المجدل ولا أدري هل سيقبل الغزاوي أبو خالد الزهار والقادة الغزازوة  جنسية الدولة العرة حسب رؤيته السياسية أَم يصبح قادة حماس والمقاومة من لجأ منهم ومن نصر فلسطينيين بلا حدود توسعهم كل فلسطين وكل بلاد العرب والمسلمين أوطانا.

البث المباشر