جدد د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس، تأكيده بأن تحقيق المصالحة الفلسطينية أهم أولويات حركته, خاصة بعد الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية بغزة.
وقال الزهار خلال حفل أقامته الكتلة الإسلامية –الذراع الطلابية لحماس- صباح الاثنين؛ لتكريم عوائل شهداء العدوان: "إن يدنا ممدودة أكثر من أي وقت، من أجل تحقيق المصالحة مع حركة فتح على أساس برنامج المقاومة".
وأضاف: "من يريد أن ينضم الى ركب الانتصار وحمل البندقية؛ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فنحن جاهزون".
وقررت الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة، العفو عن أصحاب القضايا المتعلقة بأحداث الانقسام عام 2007، وتشكيل لجنة للبدء في تفعيل هذا القرار، بغرض تدشين مرحلة جديدة من التوافق الوطني.
وأوضح الزهار أن المصالحة قرار استراتيجي لدى حماس، "ويجب أن يجد طريقه نحو التطبيق على أساس الثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عن حقوق الشعب، وحماية المقاومة".
وطالب حركة فتح بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة من أجل إنهاء الانقسام، داعياً الفصائل لصنع مشروع قيادي جهادي وسياسي موحد، لتحقيق الهدف المطلوب.
وأشاد القيادي بحماس بدور وجهود الفلسطينيين بالضفة المحتلة، مؤكداً أنّ غزة كانت دائماً تواجه الاحتلال، فيما كانت الضفة ترد الصاع صاعين واستطاعت أن تقلب موازين القوي.
وأشاد كذلك بالدور المصري الداعم للشعب الفلسطيني، وكل من وقف ضد العدوان الاسرائيلي خلال 8 أيام متواصلة.
وذكر الزهار أن دول الغرب بدأت اليوم تنظر لبرنامج المقاومة في غزة نظرة مختلفة، بعد أن صوَّر الاحتلال أبناء شعبنا بأنهم (إرهابيون) وقتلة ولا يعشقون إلا الدماء، وأردف قائلاً "تغيرت نظرة الوفود الأوروبية للشعب الفلسطيني وغزة على وجه الخصوص، خلال زيارتها القطاع، وهذا بفضل الله أولاً".
وأكد أن الحكومة ترحب بكل الوفود التي تصل إلى القطاع؛ للتعبير عن تضامنا ودعمها، سواء بالمساعدات الإنسانية أو المواقف السياسية والمعنوية، داعياً إلى مزيد من فعاليات التضامن.
وحذّر الزهار المقاومة من غدر الاحتلال، منوهاً إلى أن حماس لا تطمئن للإسرائيليين؛ "لأن الاحتلال لن يستطيع العيش تحت هذا الظرف المهزوم فترة طويلة".
استهداف التعليم
وفي السياق ذاته؛ قال د. أنور البرعاوى وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية: "إن الاحتلال الاسرائيلي يلجأ الى أساليب رخيصة لإسقاط الطلاب في وحل العمالة".
وأوضح –في كلمة الوزارة بالحفل- أن الوزارة تتصدى لممارسات الاحتلال، من خلال نشر الوعي والثقافة والإرشادات للطلاب "حتى نستطيع أن نخرج بجيل يحمي الوطن".
وأشار البرعاوي إلى أن الوزارة ستهتم خلال الفترة المقبلة بتوعية الطلاب من النواحي الفكرية والبدنية بالتعاون مع وزارة الداخلية، عن طريق برنامج "الفتوة" المدرسية؛ لتوسيع مداركهم من جميع الجوانب.
وذكر أن الاحتلال استهدف مدارس عدة في غزة خلال العدوان الاخير، "حتى يساهم في نشر الجهل بين أبناء الشعب الفلسطيني". وفق تعبيره.
يشار الى أن 52 مدرسة تضررت بغزة ما بين أضرار متوسطة وكبيرة، إضافة الى استشهاد 6 مدرسين و 40 طالباً وطالبة.
وفي ذات الإطار؛ قال هاني مقبل رئيس الكتلة الإسلامية بفلسطين، "إن الاحتلال أراد أن ينتقم من الطلاب بقتلهم وقصف مدارسهم واستهداف مدرسيهم ليتركهم جيلا جاهلا لا يعرف طريقه"، مستدركاً: "لكنة فشل في تحقيق ذلك، بسبب صمود المقاومة وثبات المواطنين".
وشدد –خلال كلمة الكتلة بالحفل- على مُضي الكتلة في تطوير الطلاب ونشر الوعي الثقافي لديهم.