إبطال محاولة إطلاق صاروخ M75 من الكتيبة !

مجسم صاروخ M75 في الكتيبة
مجسم صاروخ M75 في الكتيبة

الرسالة نت – أحمد طلبة

أبهر مجسم صاروخ M75 أنصار حماس، الذين توافدوا لرؤيته وزعيم الحركة "خالد مشعل"، فتملكت أحدهم الدهشة منه، وأخذ يخطط لتجاوز الوجود الأمني في محيط منصة الحفل.

المقصود هنا طفل لم يتجاوز عمره الستة أعوام، تعجَّب لعِظَم الصاروخ وضخامته، فأراد أن يكتشفه عن قرب، إلا أن رجل أمن "مفتول العضلات" غطى عينيه بنظارة سوداء، حال دون ذلك.

توسل الطفل "رمزي أبو صافي" الحارس، وقد أمسك راية حماس بيده، وعصبة القسام تلتف حول رأسه، وعيناه قد اغرورقت سلفاً بالدموع.

جذب منظر الطفل "الرسالة نت" فأخذته بعيداً عن رجل الأمن "صعب المراس"، لتكشف سر إصراره على الصعود للمنصة.

"لماذا تريد الصعود؟!"، يقول رمزي: "بدي أطلع أولع الصاروخ عشان أضرب تل أبيب زي ما عملت كتائب القسام في الحرب" !

عفوية رمزي جعلته يفكر أن بمقدوره إطلاق الصاروخ الذي يتربع على مسرح الإنطلاقة، والغريب في القصة، أن الطفل "المصمم" أراد الاستعانة بـ "الكبريت"؛ لإشعال فتيل الـ M75.

ويبدو أن رجال الشرطة –الذين أضحكتهم نكتة رمزي- نجحوا في إبطال محاولة إطلاق الصاروخ الذي يعتلي مسرح الحفل، فربما لا تفهم (اسرائيل) عفوية أطفال غزة، وتعدّه خرقاً للتهدئة المبرمة مع المقاومة.

وأقامت حماس التي تأسست عام 1987 بالتزامن مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الاولى ضد (إسرائيل)، مسرحاً كبيراً في ساحة الكتيبة مع نموذج ضخم لصاروخ من طراز "M75"، الذي أطلق على تل الربيع المحتل والقدس في العدوان الأخير.

وقد أثار الصاروخ الذي صنعته كتائب القسام من طراز "M75" وسائل الإعلام العبرية بعد أن تم نصب مجسم له على منصة انطلاقة حركة حماس في ساحة "الكتيبة الخضراء" غرب مدينة غزة.

وفي ردود الأفعال على مهرجان الانطلاقة، قالت القناة الثانية العبرية إن حماس تحتفل بانطلاقتها في ظل النصر الذي حققته على عملية "عامود السحاب"، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لأول مرة، وأعضاء الحركة في الخارج.

وأشارت القناة العبرية إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي أجرتها الحكومة الفلسطينية في غزة؛ لتأمين الوفود القادمة لحضور مهرجان انطلاقة حماس، في حين وصفت صاروخ الـ "M75 " بأنه نجم حفل انطلاقة حماس.

واستخدمت كتائب الشهيد عز الدين القسام صاروخ M75 (محلي الصنع) في قصف مقر الكنيست (الإسرائيلي) بمدينة القدس المحتلة، ومدينة تل الربيع المحتلة، خلال العدوان الأخير على غزة.

وتأتي تسمية الصاروخ بهذا الاسم، تيمناً بالشهيد المؤسس إبراهيم المقادمة، فحرف الـm يمثل الحرف الأول من عائلة الشهيد، تخليدًا لروحه، في حين أن الـ 75 ترجع إلى المدى الذي يصل إليه الصاروخ.

وجرى تصنيع الـ M75 –وفقاً للقسام- محلياً على أيدي مهندسين في وحدة التصنيع بالكتائب، وقد اربك حسابات الاحتلال، وأثبت الفشل الذريع في المنظومة الامنية (الاسرائيلية) لأنها لم تعلم به.

وكان الاحتلال (الإسرائيلي) اغتال القائد المقادمة في الـ 8 مارس/آذار عام 2003 بقصف طائرات الأباتشي لسيارته في مدينة غزة ما أدى إلى استشهاده وثلاثة من مرافقيه وطفلة كانت تسير بالطريق.

البث المباشر