قائمة الموقع

أبو عبيدة: بحوزتنا وسائل قتالية ستُقلق (إسرائيل)

2012-12-11T10:17:43+02:00
أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام
غزة – الرسالة نت

قال أبو عبيدة، المتحدث باسم القسام –الذراع العسكرية لحماس- إن معظم السلاح الذي استخدمته الكتائب ضد الجيش الإسرائيلي في الهجوم الأخير على قطاع غزة "صناعة محلية"، مؤكدًا في الوقت ذاته؛ امتلاكها وسائل "تقلق إسرائيل وتفشل أهدافها".

وشنَّ الاحتلال هجومًا عسكريًّا واسع النطاق على غزة استمر ثمانية أيام، بدأ في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أسفر عن استشهاد 177 فلسطينيًّا، وإصابة أكثر من 1500 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وأضاف أبو عبيدة في حوار أجرته "وكالة الأناضول للأنباء" بغزة: "كتائب القسام لديها من الوسائل ما تقلق به الاحتلال وتفشله وتسقط ما يهدف إليه من خلال عملياته العسكرية"، دون أن يحدد طبيعة تلك الوسائل.

وأعلنت كتائب القسام خلال العدوان الأخير، عن استخدامها صاروخ محلي الصنع في قصف مدينة تل أبيب، أطلقت عليه اسم  (M75)، موضحة أن حرف M يرمز إلى أحد قادتها الذي اغتالته إسرائيل منذ سنوات الدكتور إبراهيم المقادمة، أما الرقم فيرمز إلى المدى الذي يمكن أن يصل إليه الصاروخ وهو 75 كلم.

وشدد أبو عبيدة على امتلاك القسام "استراتيجية عسكرية شاملة لمقاومة الاحتلال على أرض فلسطين"، مبيناً أنها "لا تتعامل بردود الفعل ولديها خطط ورسم لسيناريوهات مستقبلية".

وأشار إلى أن "كتائب القسام على استعداد لقتال إسرائيل على مدار الساعة، طالما أن هناك شبرًا من أرض فلسطين محتل".

وعلى ذات الصعيد، قال أبو عبيدة إن "مقاتلي القسام تمكّنوا خلال العدوان من التأثير على سلاح الجو الإسرائيلي لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، من خلال استهداف عدد من الطائرات وإسقاط إحدى الطائرات الحربية"، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يعلن عن خسائره الكاملة".

وأوضح أن "قرار قيادة كتائب القسام ضرب مدينتي تل الربيع (تل أبيب) والقدس المحتلة كانت بعد دراسة جيدة"، مؤكدًا أن "ضرب هاتين المدينتين أوصل رسالة قوية لإسرائيل وأربك حسابتها كافة لأنها لم تكن تتوقع مثل هذا الرد".

وأشار إلى أن "كتائب القسام لا تتعامل برد الفعل وكان لديها قبل العدوان خطة معدة مسبقًا للتعامل مع مثل هذه الهجمة الإسرائيلية".

وبيّن أبو عبيدة أن القسام استخدمت الحرب النفسية في الهجوم الأخير على غزة من خلال معلومات ووقائع صادقة حصلت في ميدان القتال، موضحًا أنها كانت تبث مقاطع فيديو لعمليات قصف الآليات والجنود الإسرائيليين على الحدود الشرقية لقطاع غزة ما أدى لإرباك الإسرائيليين وزرع الخوف في قلوب جنودهم.

وشدد على أن "القسام" تتوقع أسوأ الاحتمالات في تعاملها مع إسرائيل، مضيفًا "العدو الصهيوني عودنا على نكث العهود، ونحن نستعد ونتوقع كل الاحتمالات وخياراتنا مفتوحة للتعامل مع أي احتمال، والاحتلال يعلن باستمرار أن معركته في غزة لم تنته وأن لديه نية للعدوان".

ونفى أبو عبيدة علاقة كتائب القسام بمقتل 6 من العملاء أثناء العدوان الإسرائيلي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال إن "هناك أجهزة أمنية تابعة للحكومة الفلسطينية في غزة تتعامل مع ملف العملاء منذ فترة، وكتائب القسام تقدم ما لديها من معلومات يمكن أن تكشف عن بعض شبكات العملاء بحكم عملها على الأرض لكن موضوع المحاكمات أو الإعدام الميداني أو ما شابه ذلك فليس لدينا أي علاقة به".

ونفى انتماء أي من غير الفلسطينيين إلى صفوف كتائب عز الدين القسام، قائلاً "نحن حدود عملنا داخل حدود فلسطين التاريخية ولا نعمل خارج أرض فلسطين، لكن الأمة العربية والإسلامية من واجبها أن تساندنا وتدعمنا بالمال والسلاح والعتاد ونحن طالبنا ولا زلنا نطالب بذلك".

ودعا الأمتين العربية والإسلامية إلى رسم استراتيجية موحدة وشاملة بعيدة المدى من أجل تحرير أرض فلسطين.

ولا تتوفر أي معلومات حول عدد عناصر كتائب القسام أو نوعية وكمية الأسلحة التي تمتلكها؛ لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى انتماء الآلاف من الفلسطينيين إلى صفوف الكتائب بعد اندلاع انتفاضة عام 2000.

اخبار ذات صلة