قائمة الموقع

مقال: ليبرمان أحمق لا يرى إلا تحت قدميه

2012-12-13T07:25:27+02:00
رأفت حمدونة
بقلم: رأفت حمدونة

 لم أتفاجأ من تصريحات ليبرمان الحاقد بعدم تحويل أموال السلطة كعائدات الضرائب والرسوم الجمركية للسلطة الفلسطينية ، فشخص بلا مثيل من مستوى الحقد واللانسانية على مستوى العالم يجب أن يعرى كوجه حقيقى للاحتلال ، هذا الوجه نفسه الذى دعا " لضرب السد العالى وقت توتر مع مصر ، وضرب غزة بقنبلة نووية ليرتاح ،  والالقاء بالأسرى الفلسطينيين في البحر الميت كعقاب ، ويدعو لهجرة فلسطينيي ال 48 من بيوتهم لتبقى اسرائيل يهودية خالصة ، ولقتل شخصيات كنصر الله وسط جمهور ولو ادى الأمر لقتل المئات من الأبرياء " لذا فأقل ما يمكن توقعه فى ظل هزيمة دبلوماسية لوزارته على مستوى العالم هو القول " السلطة لن ترى أغورة واحدة خلال الأشهر الأربعة المقبلة " .

 أعتقد أن شخص كليبرمان عار على الانسانية واليهودية ، وعار على العمل الدبلوماسى الدولى ، وعار على اسرائيل قبل أن يكون عار على البشرية بكاملها ، فمثل هذه الشخصيات لا ترى إلا تحت أقدامها ولا تفقه أدنى العمل السياسى .

 وأذكر ليبرمان بأن هذه التهديدات لن ترعب الفلسطينيين وأن الشعب الفلسطينى عاش منذ قرون بلا أموال ضرائب ، ولكنه عاش عزيزاً كريماً ، وستتحمل اسرائيل وقف المستحقات الفلسطينية لأنها ليست مساعدة خارجية تمنحها منها للسلطة الفلسطينية ولا صدقة منوطة بإرادة المتصدق" كما قالت صحيفة "معاريف" الاسرائلية ، وعلى ليبرمان أن يتذكر كلمات الكاتب الإسرائيلي اوري مسجاف في مقاله أن نتيجة منع الضرائب هو "دفع الفلسطينيين للمقاومة والعمل العسكرى وإلى إشعال انتفاضة ثالثة" مؤكداً أنه لا يوجد مجال أخلاقى أو منطق يبرر هذا الجنون الإسرائيلي .

 كما عليه أن يعيد النظر في وصية وزير الحرب إيهود باراك قبل رحيله النهائى " أن منع الضرائب سيؤدى إلى عدم قدرة السلطة على دفع مرتبات موظفيها العساكر الأمر الذي سيؤدي لاندلاع إنتفاضة في الضفة الغربية.

 وعلى ليبرمان أن يدرك أن الشعب الفلسطينى بحياته وبمواقفه وبكرامته وكبرياءه ليس مرهون بموقفه وعليه أن يتذكر كلمات الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش والذى يعرف روح الفلسطينى بما لن يعرفه ليبرمان لو عاش طول الدهر بالقول " اذا ما جعت سآكل لحم مغتصبى " وعليه أن يدرك أنه ليس وحيداً في هذا العالم الملىء بالأحرار ، وأن للفلسطينيين أشقاء باذن الله تعالى لن يخذلوه .

 

اخبار ذات صلة