أنهى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق اليوم الجمعة، زيارة تاريخية إلى قطاع غزة وقال إن أي تصور لمشاركة الحكومة بالعمل في معبر رفح مع مصر "يجب أن يكون دون شروط مسبقة".
وكان أبو مرزوق يتحدث في قاعة كبار الزوار بمعبر رفح خلال مغادرة غزة بعد سبعة أيام التقى خلالها عدد من قيادات "حماس" وأنصارها والفصائل الفلسطينية وأمضى مع عائلته في مخيم رفح بعض الأيام.
وقال أبو مرزوق إن ملف معبر رفح "هو أكثر موضوع تم الحديث عليه في كل ملفات الحوار واقترحوا (فتح) علينا تارة أن يشرف عليه حرس الرئاسة الفلسطينية أو الأوروبيين (بعثة المراقبين الأوربيين) لضبط التهريب والممنوعين وتارة المصالحة"
وأضاف أن المعبر لن ينقل جغرافياً وسيبقى إطاراً للعاملين فيه حالياً ولن يحدث به كثير من التغيرات عن الوضع الحالي".
وتابع مستدركاً "من يريد مشاركتنا فليأتي بدون شروط ...".
وكابد الفلسطينيون سنوات من المعاناة والانتظار أمام هذا المعبر المشيد منذ ثلاثة عقود بفعل رفض سلطات الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تشغيل المعبر بعد سيطرة حركة حماس على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في صيف العام 2007.
وتدير أجهزة تابعة لحكومة رئيس الوزراء إسماعيل هنية المعبر منذ ذل الوقت وقد استقبلت هذا الشهر حوالي ثلاثة ألاف زائراً أجنبي قدموا للتضامن مع الفلسطينيين بعد العدوان الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد 177 فلسطينياً .
وعمل فريق أوربي برئاسة جنرال في الجيش الايطالي في المعبر لمدة عام ونصف عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة في أيلول/سبتمبر من العام 2005.
وجاء عمل هذا الفريق الأوروبي بناءً على اتفاق وقعته السلطة الفلسطينية و(إسرائيل) ومصر برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لإدارة المعبر آنذاك.
وشهدت تلك الفترة الكثير من الأزمات والمصاعب داخل المعبر الذي كان يحتوي على كاميرات حديثة تنقل ما يدور بداخلها إلى سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في معبر كرم أبو سالم العسكري.
وقال أبو مرزوق إن تلك الاتفاقية "أسقطتها دماء أبناء شعبنا وحكام مصر الجدد".
وكان أبو مرزوق وصل رفقة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعضوا المكتب عزت الرشق ومحمد نصر قطاع غزة عبر معبر رفح الجمعة الماضية.