رفض أصحاب المنازل المدمرة في رفح جنوب قطاع غزة اليوم السبت التوقيع على عقود استلام منازل جديدة بدل التي هدمها الاحتلال قبل سنوات مقابل التخلي عن ملكية تلك المنازل لصالح السلطة الفلسطينية.
وأغلق محتجون مقر رئيس لـ"الأونروا" في رفح تعبيراً عن رفضهم لصيغة التعاقد الذي أعدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وبمقتضاه يتسلم هؤلاء منازل جديدة شيدتها غرب المدينة.
وقال المسن عودة خفاجة صاحب منزل مدمر كان يقف أمام مقر الأونروا "لن نوقع على تلك العقود الظالمة (..) يريدون سلب حقوقنا وتركنا في الهواء".
وفقدت المئات من الأسر في رفح منازلها في السنوات الأولى من انتفاضة الأقصى بفعل سياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".
وشيدت الأونروا على مدار ثمانية سنوات مساكن جديدة لهؤلاء بتمويل من المملكة العربية السعودية.
ويضم هذا المشروع حوالي 570 منزلاً في الحي الذي يعرف في رفح بـ"المشروع السعودي".
وتنص بنود العقد الذي تريد أونروا من أصحاب المنازل المدمرة على تحويل المنازل الجديدة من مخيم للاجئين إلى حي وبالتالي يسقط حق السكان من أي استفادة من خدمات الأونروا المقدمة للاجئين.
كما ينص بند أخر على إلزامية تقديم تنازل عن البيوت التي دمرتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" إبان انتفاضة الأقصى.
وجاء في بيان أصدره أصحاب المنازل المدمرة ووزع أمام المقر المغلق أنه سيصعدون من احتجاجاتهم إذا لم تزيل الأونروا البنود الظالمة من العقود.
وقال ممثل أصحاب المنازل المدمرة خليل رضوان لـ"الرسالة نت": "سننتظر حتى نهاية الأسبوع ولن نوقع على شيء ولدينا خطوات ستفاجئ الجميع".
وكان رضوان يصطف مع العشرات أمام مقر الأونروا الذي شهد خلال هذا العامل احتجاجات مماثله ضد سياسات "الأونروا" الهادفة إلى التخلي عن تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق ما يقولون.
ومن المقرر أن يتسلم السكان منازلهم الجديدة مطلع الأسبوع المقبل إذا وقعوا على تلك العقود وفق مسؤول في الأونروا اشترط عدم الإفصاح عن أسمة.