كرمت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية والأمن الوطني ظهر أمس الأحد 70 ناشطاً في مجال الإعلام الجديد وصفحات التواصل الاجتماعي ممن عملوا خلال معركة "حجارة السجيل" بنوفمبر الماضي.
وحضر حفل التكريم وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد ووزير الشباب والرياضة د. محمد المدهون ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي المهندس إيهاب الغصين والمراقب العام لوزارة الداخلية المستشار سامي نوفل ومدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة إبراهيم صلاح ولفيف من الأكاديميين والإعلاميين والنشطاء والمهتمين.
تغطية الأحداث
وأثنى الوزير حماد على جهود نشطاء الاعلام الجديد في فضح جرائم الاحتلال وتغطية أحداث الحرب على مدار الساعة، مشيراً إلى أنهم سطروا معركة إعلامية خلال العدوان الأخير.
وأعلن عن موافقة الوزارة بتسهيل عمل نشطاء الإعلام الجديد وكلف المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية لعمل اللازم وإصدار بطاقات لتسهيل عملهم، ودعاهم للبدء فوراً في دخول معركة جديدة المشاركة الفاعلة في حملة التضامن مع الأسرى المضربين في العديد من الشبكات الالكترونية غدا الاثنين.
وأكد أن منحنى النصر بات صاعداً لن ينثني ولن ينحني خاصة بعد معركة حجارة السجيل وانتصار المقاومة فيها واندحار الاحتلال، مشيراً إلى أن الإعلام الفلسطيني شكل هزيمة لإعلام الاحتلال .
وشدد الوزير حماد على أن الاعلاميين الفلسطينيين انتصروا في كشف ظلم وانتهاكات الاحتلال مما أعطاهم قوة على أكثر من مستوى نقل كثير من الشعوب من صف العداء لشعبنا إلى صف تأييده ونصرته.
ودعا نشطاء التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد إلى المشاركة في التحضير لمرحلة الانتصار والتحرير القادم والتشمير عن ساعد الجد والبذل والعطاء.
واستدرك "عملكم في الاعلام الجديد فتح معركة جديد على الاحتلال نصرتم وهزم الكيان وأنهيتم انتهاء العلو الإعلامي الصهيوني وسجلتم انتصاراً كبيراً وهذا الأمر يحتاج إلى تواصل" .
معركة التحرير
وأكد د. المدهون على تلاحم وتكامل الأدوار في العمل من أجل فلسطين ومعركة تحريرها القادمة.
وقال وزير الشباب والثقافة "نرى الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية تقوم بدورها الطليعي والبناء ليس على مستوى تأمين الجبهة الداخلية وحمايتها من الاختراق وتوفير الأجواء التي تؤمن حياة شعبنا وإنما تتقدم خطوة إلى الأمام من أجل أن ترعى شريحة مهمة ورئيسية ممثلاً في الاعلام الجديد الذي حظي باهتمام رائد خلال حرب حجارة السجيل".
وعدَ الالتحام الكبير للحكومة والمجتمع والإعلاميين ضمن مشروع التحرير، مثمناً الدور الرائد والمتميز لوزارة الداخلية، مشيراً إلى أن الاعلام الجديد عنصر شهد به الاحتلال.
ولفت إلى أنه سُجل للإعلام في حجارة السجيل حضوراً منتظماً متألقاً ثابتاً واضحاً وهذا تجلى لكل مطلع لمحطات المعركة، مستطرداً "كانت الكلمة والبيان والصورة تصدر في اللحظ والتو".
وأكد أن وزارة الشباب والرياضة والثقافة أعددت بالتعاون مع المكتب الإعلامي الحكومي مشروعاً لمؤتمر الإعلام الجديد بهدف توظيفه لصالح القضية الفلسطينية لتصب كل هذه الروافد في خانة واحدة هو تحرير فلسطين فرجال وفتيات الإعلام الجديد كانوا نجوم معركة حجارة السجيل.
جهود كبيرة
من جهته قال مدير المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية أ. إياد البزم "نحييكم في هذا الحفل الرائع بحضوركم جميعاً وحرصنا في المكتب الإعلامي للداخلية أن نكرم هذه الفئة من الشباب الذين يبذلون جهوداً كبيرة في مجال الإعلام الجديد".
وأضاف البزم "كان واجباً علينا أن نلتفت لهذه الشريحة المهمة التي نكرمها اليوم فنبعت الفكرة من حجم الجهد الكبير الذي بذلتموه خلال الحرب على غزة وسجلتم فيها انتصاراً كبيراً من خلال تعزيز الجبهة الداخلية ووثقتم جرائم الاحتلال بالكلمة والصورة حتى باتت صورة الاحتلال واضحة جلية للجميع" .
وأشار إلى أن معايير الاختيار تمثلت في عدد المعجبين للصفحة وحجم انتشار تلك المنشورات وطبيعتها ووقع الاختيار على 70 ناشط وصفحة لنكرمهم في هذا الحفل.
وشكر البزم وزير الداخلية على اهتمامه ومشاركته في الحفل ورعايته لكل المشاريع التي تُعزز دور الشباب في بناء الوطن .
رغم الخطر
من ناحيتها، أكدت سمر أبو العوف في كلمة باسم نشطاء الإعلام الجديد أنهم عملوا رغم الخطر المحدق بهم في كل لحظة.
وقالت أبو العوف "صممنا أن نكون حلقة وصل بين أرض الميدان والجمهور في فلسطين ومختل فالشعوب المحبة للقضية الفلسطينية عبر صفحات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد".
ونوهت إلى أن النشطاء عملوا على دحض الشائعات ورفع الروح المعنوية لأبناء شعبنا خلال العدوان بعد اختراق الاحتلال بعض وسائل الإعلام المحلية المرئية والمسموعة فبقيت شبكات التواصل وحدها في الميدان في مواجهة الاحتلال وتنفيذ شائعاته.
وطالبت أبو العوف الحكومة ووزارة الداخلية بتسهيل مهام النشطاء والإعلاميين أثناء قيامهم بتغطية الأحداث الميدانية وإصدار بطاقات خاصة بهم تسهل عملهم.