انطلقت صباح الاثنين، حملة إعلامية تعد الأوسع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة الأسيرين سامر العيساوي وأيمن شراونة، المضربين عن الطعام منذ ما يقارب نصف عام.
وقالت (لارا يحيى) المتحدثة الإعلامية باسم الحملة لـ"الرسالة نت" إن الفعالية شهدت مشاركة العديد من الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية الفلسطينية في تغطية أخبار الحملة وبث مواد إعلامية حول الأسرى المضربين عن الطعام وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.
من جانبه؛ يؤكد ثامر سباعنة الباحث في شئون الأسرى وأحد منظمي الحملة أن عدد المشاركين في صفحات الفيس بوك فقط -التي تستعد لإطلاق الحملة- يفوق الـ 10 مليون متابع حول العالم، "والأعداد في تزايد مستمر".
وأشار الناشط إلى أن الحملة ستكون بتسع لغات هي العربية والانجليزية والتركية والعبرية والروسية والألمانية والبرتغالية والفرنسية والاسبانية، وأن هناك أكثر من 350 صفحة على "فيسبوك" ستشارك بهذه الحملة.
وقال في حديثه لـ"الرسالة نت": "سيكون للحملة مدونة على الانترنت ينشر فيها كل الفعاليات والمنشورات، لتكون في متناول الجميع، أيضا تتضمن صور متضامنين غربيين مع الحملة، وفعلا يوجد الآن أكثر من مئة صورة، إضافة إلى رسائل تسلم للسفارات الغربية في العالم".
وأوضح سباعنة أن الحملة ستشكل أكبر تظاهرة إلكترونية لمساندة الأسرى، حيث ستشمل فعالياتها التعريف بالأسرى المضربين عن الطعام ونشر صورهم وإيصال قضيتهم لجميع أنحاء العالم، بالإضافة لنشر التقارير الإخبارية والحقوقية حول الأسرى وتشكيل رأي عام مساند لقضية الأسرى.
وعبر مواطنون وناشطون على فيس بوك وتويتر عن إعجابهم بالحملة، كونها الأكبر والأوسع انتشاراً في حملات التضامن مع الأسرى.
وقالت الناشطة في الحراك الشبابي بالضفة كوثر بزار: "انا أؤيد هذه الفعاليات والحملات وأشجعها وأتمنى من الجميع أن يشارك بها، لأنها خطوة لها دورها وبصمتها في قضية الأسرى، لكن في الوقت ذاته يجب أن يرافقها نشاطات وفعاليات قوية على الأرض وتكون بشكل منسق ومرتب وبمشاركة المؤسسات والأطراف والمنظمات المهتمة بهذا الشأن".
وناشدت بزار رواد الانترنت والشباب المشاركين في هذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها أن يكون لهم الدور الفاعل كما في الانترنت على أرض الواقع.
من جهته أكد فريد أبو ضهير أستاذ الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، على أن كل جهد يصب في قضية الأسرى هو "مطلوب مهما كان قليلاً".
وقال لـ "الرسالة نت": "هناك كثيرون لا يستطيعون فعل شيء للأسرى، فلا أقل من أن يساهموا في المناصرة الالكترونية"، مستدركاً: "صحيح أن المطلوب أكثر من ذلك، لكن هذا من واجبات السلطة والقوى السياسية، فإذا لم تقم بدورها على النحو المطلوب، فعلى المواطن البسيط أن يفعل ما بوسعه".