حذرت وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة من كارثة تهدد قطاع النخيل بسبب آفة " سوسة النخيل الحمراء" التي زاد انتشارها في مناطق متعددة من القطاع.
وأهاب وزير الزراعة علي الطرشاوي في مؤتمر صحفي عقده في إحدى المزارع المصابة بالآفة جنوب القطاع الثلاثاء، بكافة المؤسسات الدولية والجهات المانحة والمنظمات الأهلية، التدخل العاجل لتطبيق خريطة طريق من شأنها أن تعمل على محاصرة الآفة وإنقاذ قطاع النخيل من كارثة محققة.
ودعا الطرشاوي بكافة مزارعي النخيل إلى مراقبة بساتينهم والتواصل مع الوزارة لتقديم كافة أشكال المساعدة في سبيل تطويق الآفة والحد من انتشارها.
وذكر أنه منذ اللحظة الأولى التي اكتشفت فيها وزارة الزراعة "سوسة النخيل الحمراء" في قطاع غزة وذلك في سبتمبر 2011 ، تداعت طواقمها الفنية والإدارية للانعقاد الدائم للحد من انتشار الآفة ومحاصرتها بقدر المستطاع.
وأشار إلى أن وزارته شكلت لجنة طوارئ واصلت عملها في الميدان ومازالت في حالة الاستنفار في هذه الأثناء لمكافحة الآفة التي تهدد قطاع النخيل برمته مالم تتكاثف الجهود لمكافحتها بأسرع وقت وقبل فوات الأوان.
وأوضح الطرشاوي أن وزارته عملت عبر لجنة الطوارئ وطواقمها الفنية على مكافحة الآفة ومحاصرتها من خلال تطبيق قوانين الحجر الزراعي، والإعلان عن خط ساخن لتلقي استفسارات المزارعين، وتشكيل فرق عمل للتعامل مع شكاوي الجمهور .
وأضاف أنه تم نشر المصائد الفرمونية لرصد انتشار السوسة ومكافحتها ، حيث تم مسح 1500 دونم مزروعة بالنخيل للتأكد من وجود السوسة من عدمه ، وجرى إعدام 1660 نخلة ومعالجة 518 نخلة من أصل 10658نخلة تم فحصها .
وتابع "بالرغم مما سبق من إجراءات فوجئنا بظهور بؤر تصل نسبة الإصابة بها إلى ما يزيد عن90% ".
وتعدّ "سوسة النخيل" من الآفات الخطيرة التي تصيب العديد من أشجار النخيل بجميع أنواعها، وخاصة نخيل البلح، التي تعد من أشجار الفاكهة المفضلة في فلسطين والوطن العربي، حيث تتحمل الظروف البيئية القاسية.
والآفة المذكورة هي عبارة عن حشرة من رتبة "غمديه الأجنحة"، كبيرة الحجم، لها خرطوم طويل عند مقدمة الرأس ينتهي بأجزاء فم قارصة قوية، والحشرة ذات لون بني، ويوجد على الحلقة الصدرية بقع سوداء، ويبلغ طولها "2.5-2 سم"، ويتميز خرطوم الأنثى منها بأنه أطول من الذكر.