صحيفة :واشنطن ستقدم " ضمانات" للسلطة والقاهرة تضغط لقبولها

عباس واوباما خلال لقائهما الاول
عباس واوباما خلال لقائهما الاول

 

القاهرة –الرسالة نت


ذكرت صحيفة "المصريون"، أن مشاورات مكثفة تجرى بين القاهرة وواشنطن لوضع اللمسات النهائية على "رسالة ضمانات" تدرس الولايات المتحدة توجيهها للسلطة الوطنية الفلسطينية للانخراط في مفاوضات السلام مع إسرائيل، دون الربط بين استئنافها ووقف إسرائيل لبناء المستوطنات بالضفة الغربية كما يطالب الفلسطينيون، وهو أمر يحظى بترحيب مصر التي ترى أن الجمود الحالي يصب في صالح إسرائيل.

ورسالة الضمانات هي ثمرة جهود دبلوماسية مصرية سعودية خلال الفترة الماضية بلورت خلال زيارة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط واللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية إلى واشنطن، وبمشاركة أيضا من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

وينتظر أن تناقش رسالة الضمانات التي تنفرد "المصريون" بنشر أهم ملامحها خلال زيارة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام بالمنطقة ومسئولين مصريين خلال الساعات القادمة قبل طرحها على السلطة الفلسطينية بشكل رسمي.

وتتضمن الرسالة إقرارا أمريكيا بأن الأراضي الفلسطينية التي احتلها إسرائيل خلال حرب يونيو 1967 هي أراض محتلة بما فيها القدس الشرقية، مع وعود بأن تشملها مفاوضات التسوية مستقبلا، فضلا عن تعهد أمريكي بالتوصل لتسويات مرضية للجانب الفلسطيني بشأن ملفات اللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه وغيرها، على أن يتم توصيف أغلب المستوطنات باعتبارها "غير شرعية" يجري التفاوض حولها، إما بتفكيكها، أو بالحصول على أراض بديلة من إسرائيل.

يأتي هذا فيما يسود الغموض موقف السلطة الفلسطينية من رسالة الضمانات، حيث يشترط رئيس السلطة محمود عباس وقفًا كاملاً للاستيطان للدخول في عملية التسوية، حث يرجح أن تتصاعد الضغوط المصرية على السلطة للقبول بها والتعاطي بشكل ايجابي مع جهود استئناف مسيرة التسوية.

وكان محمود عباس غادر رام الله متوجها في إطار جولة أوروبية تشمل روسيا الاتحادية ودولا أوروبية أخرى من أجل الحصول على دعم دبلوماسي أوروبي لموقف السلطة المتمسك بوقف الاستيطان قبل استئناف مسيرة التسوية باعتبار ذلك ضمن التزامات "خريطة الطريق" التي تتبناها اللجنة الرباعية الدولية.

من جهته، عزا السفير طه الفرانوني مساعد وزير الخارجية المصري السابق تحفظ عباس على رسالة الضمانات الأمريكية إلى الخبرة الفلسطينية المريرة بهذا الصدد، بعد أن سبق لواشنطن أن قدمت ضمانات للفلسطينيين إبان مفاوضان "واي بلانتشين" عام1997 في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو عجزت عن الوفاء بها، الأمر المرجح تكراره في ظل حالة الضعف الشديدة.

وأكد الفرانوني في تصريح لـ "المصريون" أن هناك إصرارا من بعض الدول العربية على رفض استئناف المفاوضات مع رض إسرائيل وقف بناء المستوطنات، خشية من أن يعطي ذلك إسرائيل فرصة كبيرة للإفلات من أية التزامات ويجعلها تدخل المفاوضات من أجل المفاوضات دون ان تقدم أية تنازلات ذات معنى للفلسطينيين.

 

 

البث المباشر