غزة- الرسالة نت
في سابقة ضد رئيس عربي، قال شهود عيان إن رجلاً رشق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذائه، خلال مؤتمر عام فى الخرطوم، أمس، لكن الحذاء لم يصب البشير، إلا أن الرئاسة السودانية نفت قذف أي حذاء، وقالت «إن رجال الأمن أوقفوا الرجل الذي كان يحمل ظرفاً أراد توصيله للبشير». وأوضح الشهود أن نحو ١٠ من أفراد الحرس الرئاسي سارعوا بإلقاء القبض على الرجل البالغ من العمر ٥٠ عاماً رغم أن الحذاء لم يصب البشير، ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل أو عن سبب قذف الرجل الحذاء باتجاه البشير.
وقال أحد الشهود: «كان الرجل قريباً من المنصة فخلع حذاءه وقذفه، لكنه لم يصل إلى البشير»، وأضاف أن الواقعة صدمت عشرات المسئولين، الذين تجمعوا للمشاركة فى المؤتمر الخاص بالتخطيط الاستراتيجي لحكم السودان.
وأشار ٣ شهود آخرون ـ كانوا داخل قاعة المؤتمر وطلبوا جميعاً عدم نشر أسمائهم ـ إلى أن الرجل كان يرتدى ملابس أنيقة ولم يقل شيئاً، وقال شاهد آخر «بدا هادئاً حتى بعد إلقاء القبض عليه»، وأوضح شهود آخرون أن رجال الأمن أخذوا معدات التصوير والكاميرات من الصحفيين، الذين كانوا يغطون المؤتمر بعد الواقعة.
وفى المقابل، نفى عماد سيد أحمد، المتحدث باسم الرئاسة، هذه الواقعة، قائلاً إن الرجل كان يريد مجرد إعطاء مذكرة للرئيس لكن الأمن اعترضه.
كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ضد الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى إقليم دارفور، وكان الصحفي العراقي، منتظر الزيدى، رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه، أثناء زيارة الأخير للعراق في نهاية ٢٠٠٨.