قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يحرم النائب الربعي من رؤية أطفاله

37 نائبا لا زالوا خلف القضبان
37 نائبا لا زالوا خلف القضبان

الضفة – الرسالة نت

" تتركني وحيدة، لا أستطيع إجابة أسئلة طفلنا الصغير متى يعود أبي؟!فآخذه في أحضاني لكي لا يرى دموعي وعجزي, افتقدتك يوم أنجبت يوسف وفاطمة، لم تكن إلى جانبي تخفف آلامي"...  زفرات ألم خرجت كلهيب نار حارقة من قلب زوجة النائب خليل موسى ربعي عاتبته وهي تعرف أنه لم يبتعد بإرادته ولكن قسرا.

تقول زوجته " تزوج النائب ربعي عام 1986 ولم ينجب أولاد ، وتزوج مرة أخرى عام 2001 وأنجب ثلاث ذكور وبنت ، وهو يمثل لنا عنواناً مركزياً حيث أنه يحتوى الكل ومعروف بهدوء الأعصاب ويعتبر المرجعية لإخوانه لسعة صدره,مع أنه ليس الكبير وهو يتوسط الأخوة, دائماً يريد أن نكون سعداء في البيت وأن يرى الابتسامة على وجوهنا".

ويعد النائب الربعي أحد رجال إصلاح العائلة والبلد

وترى زوجته أن الإجرام بحد ذاته أن يولد الولد ووالده مغيب عنه في السجون ،لا لشيء إلا لأنه انتخب من قبل الشعب نائبا عنهم ممثلا لهم ومدافعا عنهم.

وتقول " أنجبت ابني يوسف ووالده في السجن وذلك عام 2005, وأنجبت فاطمة أيضاً وهو في السجن أيضا برغم مكوثه فترة طويلة دون الإنجاب ، وعندما أنجبنا الأبناء حرم من رؤية فلذة كبده،إضافة لذلك زوجته الأولى ممنوعة من الزيارة ومع أنني أحاول أن أعوضهم عن غياب أبيهم ،لكن تبقى قلوبهم تحتاج إلى عاطفة الأب.

براء الابن الأكبر للنائب ربعي يقول "بابا مسجون لأن الناس تحبه" وقال "أنا حابب بابا يطلع عشان نرجع نلعب كوره زى زمان، لما كنا نلعب وهو بيلبسنا ملابس الرياضة".

وتتابع زوجته " خلال اعتقاله الحالي الذي حرمنا من رؤيته إلا لفترات قصيرة من خلف القضبان جاء خبر وفاة أخيه الصغير 34 عاماً بحادث سير ،حيث كان متعلقاً به كثيراً ويعطف عليه، فكانت وفاته فاجعة كبيرة له ولم تسمح قوات الاحتلال لأبي صهيب بالتواصل مع أهله ولا حضور جنازة من أحب، فما كان لسان حاله يقول "حسبنا الله ونعم الوكيل, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم".

وأوضحت زوجته أن النائب الربعي لاقى المرارة والمعاناة بفعل ممارسات الاحتلال، أبعد إلى مرج الزهور، ومكث على الحدود بين فلسطين ولبنان لمدة عام كامل ،وعاد إلى أرض الوطن رافعاً رأسه كاسراً لقرار الاحتلال هو وإخوانه؛ ليؤكد أن الأرض فلسطينية وحقنا فيها لن يضيع.

وفور عودته من الإبعاد تم اعتقاله وتحويله للتحقيق ، وفي عام 1996م اعتقل لمدة سنة ونصف، وفي عام 2004 تم اعتقاله ووضعه في الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور ،ومنذ29/6/2006م يقبع أبو صهيب هو وزملائه النواب خلف القضبان.

وحول أوضاعه داخل المعتقل تقول زوجته " إلى هذه اللحظة لا يوجد أي قانون يدين أبو صهيب فهو نائب في المجلس التشريعي، ولم يقم بأعمال أخرى، والآن يعاني في السجن من انعدام الزيارات المتواصلة ،أما على صعيد الوضع الصحي له فهو في انحدار؛ حيث يشكو من آلام في المعدة والتهابات في الجيوب الأنفية وآلاماً في الكلى, ومع ذلك يعطونه فقط ( أكمول) لكل الآلام.

ووجهت رسالة لزوجها المختطف وزملائه " أقول للنواب: الصبر الصبر, فإن الصبر ضياء ولا بد أن يبزغ الفجر"، وأقول للشعب : كونوا مع الحق والإسلام حيث دار".وأقول للعالم "والله متم نوره ولو كره الكافرون" فقط وحسبنا الله ونعم الوكيل.

يذكر أن الأسير النائب خليل ربعي هو واحد من 36 نائباً من نواب المجلس التشريعي الذين يعانون من مرارة الاعتقال والزنازين الانفرادية, في ظل الصمت العربي والعالمي عن هذه الجرائم في حق الديمقراطية والشرعية الفلسطينية. 

 

البث المباشر