نفى مصدر مسئول برئاسة مجلس الوزراء بمصر مساء اليوم السبت ما ذكره التلفزيون المصري الرسمي حول استقالة فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي من منصبه.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المصدر قوله إن "هذا الخبر عار عن الصحة".
ويأتي هذا التضارب بين وسائل الإعلام المصرية الرسمية في وقت كشف فيه مصدر مقرب من الرئاسة أن العقدة سبق أن أبدى رغبته في الاستقالة عدة مرات، إلا أن الرئيس محمد مرسي رفضها منعًا لحدوث مزيد من الاضطرابات الاقتصادية.
وفي الوقت الذي يرجع فيه العقدة رغبته في الاستقالة خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين المصريين لأسباب "صحية"، فإن مصادر مقربة منه تؤكد رغبته في ترك منصبه بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
وتوضح المصادر نفسها التي طلبت عدم الكشف عن هويته أن العقدة يرى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي المصري تناقص إلى 15 مليار دولار بعد أن كان أكثر من 36 مليار دولار أمريكي قبل عامين، وهو ما يضع قيودًا كثيرة على البنك المركزي في مسعاه للتدخل من أجل حماية الجنيه المصري من الانخفاض أمام الدولار.
ويأتي ذلك في ظل التراجعات الأخيرة التي سجلها بالفعل سعر الجنيه أمام الدولار، إلى جانب ما يتردد عن اشتراط صندوق النقد الدولي على الحكومة المصرية الحفاظ على حد أدنى من الاحتياطي النقدي الأجنبي، وهو ما يضع مزيدًا من القيود على البنك المركزي في الفترة المقبلة للحفاظ على استقرار الجنيه يضاف إليها انخفاض عائدات مصر من النقد الأجنبي من مصادر عديدة خاصة السياحة.
وكالة الأناضول