غزة ـ الرسالة نت
كشف مسؤول فلسطيني رفيع لـ ’القدس العربي’ ان محمود عباس الذي تعرض لضغط كبير من جورج ميتشل، سيناقش افكارا جديدة عرضت من اجل العودة الى المفاوضات السلام مع عدد من الزعماء العرب، قبل ان يقدم رده النهائي للادارة الامريكية.
واوضح المسؤول ان عباس اتفق مع ميتشل على ان يعطي الجانب الفلسطيني برهة من الوقت قبل الرد على هذه المقترحات، لافتا الى انه يسعى الى جانب التشاور مع العرب حول مقترحات امريكية التي لا تلبي كل الرغبات الفلسطينية، الحصول على دعم روسي للموقف الفلسطيني من عملية السلام خلال زيارته الحالية لموسكو، التي تعد القطب الثاني في اللجنة الرباعية للسلام.
وفي الجولة الاخيرة لميتشل التي انتهت قبل ايام بلقائه مرتين بشكل منفرد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، و عباس، اكد المسؤول الفلسطيني ان ابو مازن واجه ضغطا كبيرا من ميتشل لاجباره للعودة الى عميلة التفاوض، دون ان يأخذ تعهدا بوقف كامل للاستيطان في القدس والضفة.
وهو امر اكده نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح التي يتزعمها عباس، حين قال يوم امس ان القيادة الفلسطينية وحركة فتح ’ستبقى صامدة امام الضغوطات الامريكية والتهديدات الاسرائيلية ولن تتراجع عن ثوابتها بعدم الدخول في مفاوضات في ظل الاستيطان’.
واكد شعث في تصريح صحافي ان جورج ميتشل ضغط على ابو مازن والقيادة الفلسطينية، من خلال الاصرار على المفاوضات بدون وقف الاستيطان وبدون رفع الحصار عن قطاع غزة وبدون وقف تهويد القدس وبدون الالتزام بالمرجعية المتفق عليها.
ولفت الى ان ميتشل كان يهدد الفلسطينيين بالقول بانكم ’تضيعون فرصة ثانية’، واتاحة الفرصة لاسرائيل لـ ’ممارسة ضغوطها على ارض الواقع بدون اي تدخل امريكي’.
وهاجم شعث الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، وقال ان التحذير للرئيس عباس ’من خطورة اللعب بالنار’ لن تخيف الفلسطينيين، مشيرا الى ان بيريس ’جزء من القيادة الاسرائيلية التي دمرت عملية السلام’.