أسندت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك المملوكة للحكومة أول عقد للتنقيب عن النفط في البحر إلى الشركة الفرنسية (سي جي جي فيريتاس).
وأوضح الرئيس التنفيذي لسوناطراك عبد الحميد زرقين أن العقد الذي أسند للشركة الفرنسية يتضمن إنجاز دراسات المسح الزلزالي المتعلقة بالتنقيب عن النفط في الجزائر.
ولم يحدد زرقين المنطقة التي تعتزم الشركة بدء الحفر فيها، مكتفيا بالقول "ستقدم التوضيحات فيما بعد، وسيكشف عن تفاصيل المشروع لاحقا".
وأظهرت معطيات المسح الزلزالي التي جرت العام الماضي على منطقتين للاستغلال أن الأماكن البحرية التي يمكن أن تحوي محروقات تقع على عمق 2000 متر.
وتوجد المنطقة الأولى بين ولايتي بجاية وعنابة في شرق العاصمة بمساحة تصل إلى 3000 كيلومتر مربع، بينما تقع المنطقة الثانية بين تْنس ومستغانم في غرب البلاد على مساحة 2000 كيلومتر مربع.
وتقدر سوناطراك تكلفة العملية الواحدة للتنقيب عن النفط في البحر بنحو مائة مليون دولار.
وكانت سوناطراك أعلنت في وقت سابق أن البدء بالتنقيب عن النفط في البحر سيكون في العام 2014.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أعلن سابقا أن مستوى الطلب على الطاقة في بلاده ينمو بمعدلات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن بلاده تستهلك ما يعادل 40 مليون طن من النفط سنويا، مع ارتفاع نسبة استهلاك الكهرباء إلى ما بين 14% و18% سنويا.
وتنتج الجزائر حاليا 1.45 مليون برميل يوميا من النفط و152 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا وتصنف سوناطراك في المركز 12 عالميا والأول أفريقيا.
الجزيرة نت