وصلت أول دفعة من مواد البناء الخاصة بمشاريع إعادة إعمار غزة مساء السبت من معبر رفح البري قادمة من جمهورية مصر العربية.
وعبرت عشرين شاحنه محملة بالفسكورس والحديد والاسمنت معبر رفح البري على الحدود بين غزة ومصر لأول مرة منذ فرض الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع الساحلي في الرابع عشر من حزيران يونيو 2007.
ووضعت أعلام قطر ومصر وفلسطين على كبينة قيادة الشاحنات ولافتات تشيد بالجهود المصرية والقطرية الرامية لإنجاح إعمار قطاع غزة.
وقال مدير عام هيئة المعابر في غزة ماهر أبو صبحة لـ"الرسالة نت" وصلت 20 شاحنة محملة بمستلزمات بناء واعمار إلى قطاع غزة لصالح المنحة القطرية لإعادة الأعمار في القطاع.
وبين أبو صبحة أن توريد مواد البناء من مصر يتم بصفة تجارية لصالح شركات المقاولات التي رست عليها عطاءات مشاريع المنحة القطرية لإعادة أعمار قطاع غزة بتكلفة 407 ملايين دولار والتي جرى الشروع في تنفيذ 24 مشروعا منها منتصف الشهر الجاري.
وكان رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة السفير محمد العمادي أعلن في أكتوبر الماضي، أن جميع مواد البناء الخاصة بالمشاريع سيتم توريدها من قبل مصر وليس عن طريق (إسرائيل) على غرار المشاريع الدولية التي يتم تنفيذها في القطاع.
وجاءت خطوة توريد مواد بناء من مصر إلى غزة عبر معبر رفح، بعد يومين من إعلان (إسرائيل) أنها ستسمح بتوريد مستلزمات مشاريع البناء لصالح التجار المحليين في القطاع عبر معبر كرم أبو سالم ابتداء من يوم غد الأحد.
وكانت الإذاعة "الإسرائيلية" العامة أعلنت في وقت سابق أن الجهات الإسرائيلية المختصة قررت السماح بإرسال مواد بناء إلى قطاع غزة وإتاحة الفرصة أمام الحكومة في القطاع لاستيراد العشرات من الشاحنات والأتوبيسات كما تقرر إتاحة الفرصة أمام استحداث شبكة الكهرباء في القطاع.
ووفق الإذاعة فإن هذه الخطوات تأتي في إطار استقرار الأوضاع الميدانية مع قطاع غزة.
ونص اتفاق لوقف إطلاق النار رعته مصر في 21 من الشهر الماضي بين (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية على فتح جميع معابر قطاع غزة والسماح بحرية التصدير والاستيراد.