قائد الطوفان قائد الطوفان

حتى عام 2012م

تحقيق للرسالة: 77 مريضاً بالإيدز بالضفة وغزة

صورة من الارشيف
صورة من الارشيف

غزة – الرسالة نت "خاص"

كشف تحقيق صحافي، أجرته صحيفة "الرسالة" بغزة، أن عدد حالات الإيدز الموثقة لدى وزارة الصحة في القطاع، منذ اكتشاف المرض عام 1987م، وصل إلى 30 حالة.

وأظهر التحقيق –استناداً إلى إحصائية للصحة- توثيق 46 حالة إيدز بالضفة المحتلة، حتى عام 2012م، وكان سبب المرض في البداية، من خلال نقل الدم؛ لكن بعد ذلك ظهرت أسباب أخرى، كحقن المخدرات أو تعدد الشركاء في الجنس.

وتوزعت الحالات في القطاع، كالتالي: 18 حالة في غزة، و8 بخانيونس، و2برفح، و2 بالمحافظة الوسطى، وتوزعت كذلك على 22 رجلاً، وثمانية نساء، من بينهم 13 متزوجون، و12 بدون زواج، وطفلان، ومطلقتان، وواحد غير معروف.

وبيَّن التحقيق أنه لم يتبق من الـ30 حالة المصابة بغزة، سوى عشرة على قيد الحياة، إلى جانب وجود عدد من الحالات المخفية التي لم تصل وزارة الصحة.

وقال د. مجدي ضهير، مدير قسم الأوبئة بوزارة الصحة بغزة، إن مرض الإيدز يوجد بصورة متدنية في القطاع، منوهاً إلى أن غالبية العدوى جاءت من الخارج، إما من خلال العمالة داخل (إسرائيل)، أو بعلاقات غير شرعية في الخارج.

وذكر ضهير لـ "الرسالة نت" أن مريض الإيدز يتلقى العلاج بوزارة الصحة في غزة مجاناً، مبيناً أن تكلفة علاج مريض واحد شهرياً تصل في بعض الأحيان إلى 10 آلاف دولار، وآخر 500 دولار، وذلك حسب نوع العلاج.

ووفق مدير قسم الأوبئة، فإن مريض الإيدز عند خضوعه للعلاج المستمر، يمكنه العيش كإنسان سليم إلى ما شاء الله، دون التأثر؛ وذلك نتيجة التزامه بتعاطي العقاقير.

ودعا ضهير كل شخص مارس الرذيلة أو تعاطى المخدرات بالحقن، التوجه إلى دائرة المشورة في قسم الأوبئة؛ لتقديم الخدمة الصحيحة، بكل شفافية ووضوح.

بدوره؛ بيَّن الطبيب المعالج د. نضال غنيم، أنه في حال واظب مريض الإيدز على تعاطي علاجه بنسبة 95%، فلن تظهر عليه الأعراض، ولن يؤثر المرض على العمر المتوقع.

وقال لـ "الرسالة نت: "إذا غفل المريض عن 3 جرعات من علاجه، سيؤثر ذلك على حياته، ولن يستجيب جسمه للأدوية، مما يضطره لتبديل علاجه"، مضيفاً: "أدوية الإيدز محددة، وقليلة، وغالية الثمن".

ورداً على سؤال حول إمكانية زواج مرضى الإيدز، أجاب الطبيب المعالج: "من حقهم الزواج؛ لكن ليس بسهولة، فمريض الإيدز ينجب طفلاً مثله بنسبة 1 لـ4%، لكن في ظل التطور في علاج هذا المرض، فإن زواج المريض يكون بإشراف طبي صارم، حيث يستخدم الواقي، ومن ثم تلقيح الزوجة صناعياً بعينات تثبت التحاليل سلامتها".

واعترف غنيم بأن الكثير من الأطباء يخشون التعامل مع مصاب الإيدز، على الرغم من درجة وعيهم.

من ناحيته؛ روى د. ضياء حجيجي مدير دائرة الطب الوقائي في الضفة لـ "الرسالة نت" كيفية انتقال الإيدز للحالات هناك، وقال: "منذ عام 1987م، تم توثيق 46 حالة ايدز حتى 2012، حيث كان سبب المرض في البداية من خلال نقل الدم لكن بعد ذلك ظهرت اسباب اخرى كحقن المخدرات او تعدد الشركاء في الجنس".

وأضاف: "غالبا لا نعرف سبب الاصابة بالإيدز؛ بسبب إخفاء المصاب للحقيقة، بينما السيدات فغالبيتهن نقل اليهن المرض عن طريق أزواجهن" ، موضحا أنه في حال اكتشف الرجل المتزوج انه مريض بالإيدز يتم تبليغ الزوجة على الفور.

ولفت حجيجي إلى أن وزارته في الضفة تعمل على عملية المسح الشهري لعينات الدم التي يتبرع بها المواطنون حيث يتم فحصها، مشيرا إلى أنه في حال عانى شخص من مرض الكبد الوبائي أو السل، يجرون فوراً الفحوصات الخاصة بالإيدز.

وأكد على أن المرضى دوما يتجنبون اعطاء السبب الحقيقي لمرضهم فمبررهم الوحيد دوما انه اجريت لهم عملية في الخارج ونقل دم ملوث لهم ، مبينا في الوقت ذاته أن مريض الايدز في الضفة غالبا ما يتلقون من ذويهم الدعم النفسي لدرجة أن هناك حالات تشعر بالكآبة لتعاطف الجميع معهم ومعاملتهم كمريض دوما.

 

البث المباشر