ارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا اليوم الخميس، في سوريا إلى 55 قتيلا معظمهم في ريف دمشق، في وقت واصلت فيه القوات الحكومية قصفها المكثف لمدينة داريا بريف دمشق.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام ارتكب عدد مجازر، في الحسينية جنوب العاصمة، اضافة لمجزرة اخرى في حمص تجاوز عدد ضحاياها المئة قتيل.
وأشار المرصد الى شن الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة، ابرزها في مدينتي داريا والمعضمية في محيط دمشق، واشتباكات اخرى بين الجيشين النظامي والحر في محيط ادارة الدفاع الجوي في المليحة.
وذكر ناشطون أن الجيش النظامي استخدم صواريخ أرض أرض، اضافة لقصف عنيف من المدفعية الثقيلة في محاولة لاقتحام داريا من جميع المحاور واستعادتها من الجيش السوري الحر.
وقال المرصد إن 11 شخصا من بينهم سبعة أطفال وثلاث نساء قتلوا في قصف شنه الطيران الحربي على مخيم الحسينية قرب السيدة زينب جنوب دمشق، الذي يقطنه لاجئون فلسطينيون ونازحون سوريون من هضبة الجولان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطيران الحربي أطلق ثلاثة صواريخ على الجهة الغربية للمخيم مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وطمر عدد آخر تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن غالبية القتلى هم من الفلسطينيين.
وأظهرت صور بثها ناشطون على شبكة الإنترنت دمارا واسعا خلفته الغارات على المخيم، ومجموعات من الشبان تحاول انتشال الجثث المطمورة تحت الأنقاض والبحث عن جثث أخرى لقتلى محتملين تحت المنازل المنهارة.
في سياق متصل، أعلنت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن ما يزيد على مليون سوري اعتُقلوا تعسفاً منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار من العام 2011.
وأضافت في تقرير لها أن 99% من المعتقلين تم تعذيبهم بمختلف الدرجات، كما وثقت أكثر من 1300 حالة وفاة بسبب التعذيب. ولفت أن عدد النساء المعتقلات قد يصل إلى ستة آلاف.
وأكد التقرير أن أكثر من 160 ألف معتقل يعيشون ظروفا تفتقر إلى الحد الأدنى من لوازم العيش. وأشار إلى أن سجن دمشق المركزي يضم أكثر من ثمانية آلاف معتقل رغم أنه لا يستوعب سوى 2500.
يذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى مقتل 60 ألف شخص على الأقل معظمهم من المدنيين منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو عامين.
الجزيرة نت