ذكر مصدر أمني أن الجيش الجزائري شن "هجوما نهائيا" على منشأة عين أميناس للغاز بعد 4 أيام على بدء أزمة الرهائن، في وقت أعلن مصدر إعلامي أن 7 من الرهائن قتلوا بالإضافة إلى 11 خاطفاً، بينما أفرج عن 16 رهينة آخرين.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن 11 من الخاطفين قتلوا على يد الجيش الجزائري خلال الهجوم النهائي، ليرتفع إجمال عدد الخاطفين الذين قضوا منذ بدء أزمة الرهائن إلى ما بين 25 و27 قتيلاً.
وقبل الهجوم النهائي، قال مصدر قريب من الأزمة، إنه تم السبت الإفراج عن 16 رهينة أجنبياً، من بينهم أميركيان وألماني وبرتغالي، ولم تعرف جنسيات الباقين.
وقالت شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" إن المسلحين قاموا بزرع ألغام في وحدة الغاز بعين أميناس، وأن الجيش باشر بتمشيط المنطقة وإزالة الألغام.
وكانت مصادر على صلة بالأحداث الجارية في منشأة عين أميناس للغاز ذكرت في وقت سابق أنه تم العثور على 15 جثة متفحمة غير محددة الهوية. وفي الأثناء أعلنت فرنسا عدم وجود أي مواطن فرنسي بين الرهائن، بينما قالت النرويج أنه تم العثور على نرويجيين سالمين.
المصادر في الجزائر لم تذكر كيفية العثور على الجثث المتفحمة، غير أن وسائل إعلام جزائرية نقلت عن مصادر أمنية جزائرية أنها تعود لرهائن، وكذلك المسلحين الذين كانوا قد اختطفوهم خلال المحنة المستمرة منذ الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أنه عثر عليهم خلال عمليات البحث ليلة الجمعة-السبت.
وفيما أكدت فرنسا عدم وجود رهائن فرنسيين، وأعلنت النرويج أنه تم العثور على مواطنين نرويجيين سالمين في الجزائر، ذكرت مصادر إعلامية جزائرية إن القوات الخاصة تمكنت ليلة الجمعة-السبت من تحرير 7 رهائن كانوا محتجزين بمصنع الغاز بتيقنتورين بعين أمناس بولاية إيليزي.
وأوضحت المصادر أن الرهائن السبعة على قيد الحياة، بينهم رهائن من جنسيات يابانية وإيرلندية وهندية.
في باريس، قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان السبت إن فرنسا تعتقد أنه ليس هناك المزيد من الرعايا الفرنسيين محتجزين كرهائن في عين أميناس.
تصريح لو دريان هذا جاء رداً على سؤال في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 3"، حول ما إذا كان بإمكانه تأكيد عدم وجود رهائن فرنسيين آخرين، وقال: "نعم على حد علمي اليوم فإن فرنسياً قتل وجرى الإفراج عن فرنسيين آخرين".
وفي أوسلو، أعلنت مجموعة ستات أويل النفطية السبت أن مواطنين نروجيين كانا في عداد المفقودين في موقع استخراج الغاز في عين أميناس، عثر عليهما سالمين، لينخفض بذلك عدد النرويجيين المفقودين إلى 6.
وأشار مدير عام ستات أويل، هيلغي لوند، في مؤتمر صحفي إلى أن الوضع في المنشأة الواقعة في الصحراء الجزائرية "مازال غامضاً وخطيراً".
سكاي نيوز