قائد الطوفان قائد الطوفان

الانتخابات الإسرائيلية .. سؤال وجواب

دعاية انتخابية لنتنياهو
دعاية انتخابية لنتنياهو

القدس المحتلة – الرسالة نت

توجه الإسرائيليون إلى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها صباح الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي يُتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية ثالثة.

وتنتهي عملية التصويت مساء اليوم، وتذاع النتائج الرسمية النهائية صباح الأربعاء ممهدة الطريق الى محادثات الائتلاف بين زعماء الأحزاب التي قد تستمر أكثر من شهر.

لماذا تجري الانتخابات الآن؟

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا إلى انتخابات مبكرة في أكتوبر/ تشرين أول الماضي. ولم يكن من المقرر إجراء انتخابات حتى أكتوبر من العام الحالي، غير أن الفشل في الاتفاق على الموازنة السنوية مع ائتلاف الاحزاب دفع الى اجراء انتخابات مبكرة.

وقد رأس نتنياهو منذ توليه السلطة في عام 2009 واحدة من أكثر الحكومات الائتلافية استقرارا في تاريخ اسرائيل الحديث، وتمتع بشعبية عالية. بينما وجدت أحزاب المعارضة صعوبة في زيادة شعبيتها لدى الناخبين. ويرى البعض في الانتخابات المبكرة وسيلة لجني ثمار شعبيته المرتفعة والفوز بولاية جديدة بسهولة.

ما هي أهم القضايا في العملية الانتخابية؟

في إسرائيل يتم انتخاب الأحزاب بنظام التمثيل النسبي.

وتتباين الآراء حول أهم القضايا. فعادة يرى أغلبية الشعب أن الأمن القومي والسياسات الخاصة بالتعامل مع الفلسطينيين تأتي على رأس الأولويات، غير أن قضايا أخرى بدأت تحظى بالاهتمام أيضا في تلك الانتخابات.

يشير استطلاع أخير للرأي إلى أنه، للمرة الاولى منذ أعوام، يولي الإسرائيليون القضايا الاجتماعية الاقتصادية نفس القدر من الأهمية مع القضايا ألامنية عند التصويت.

في عام 2011 وقعت مظاهرات غير مسبوقة احتجاجا على ارتفاع نفقات المعيشة. واستمرت المظاهرات عدة أسابيع في القدس وتل أبيب في انعكاس واضح لحالة الغضب ضد حكومة نتنياهو. بينما كشف تقرير لمؤسسة التأمين الوطنى الإسرائيلي أن واحدا من كل أربعة اسرائيليين يعانون من الفقر.

وفي محاولة للاستفادة من الغضب الشعبي، خاصة بين الطبقات المتوسطة، ركز حزب العمال حملته الانتخابية بالكامل تقريبا على قضايا الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وترجح استطلاعات الرأي عودة الحزب ليحتل المركز الثاني كأكبر حزب في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي.

أما بالنسبة لنتياهو، الذي كان شعار حملته الإنتخابية " رئيس وزراء قوي، إسرائيل قوية" فقد ظل الأمن القومي هو القضية الاهم ملوحا بالتهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني.

وكان نتياهو قد تعهد بعدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم الى مستوى عسكري، وتوقع أن تصل الى تلك المرحلة بنهاية فصل الصيف من هذا العام. وأوضح رئيس الوزراء الأسرائيلي أنه على استعداد لإصدار أوامر بتوجيه ضربة عسكرية لردع إيران في حال فشل المساعي السلمية.

ما هي الأحزاب المتنافسة في تلك الإنتخابات؟

يتنافس 34 حزبا في الانتخابات( 14 حزبا ممثلة في الكنيست في الوقت الراهن). وتترواح توجهات الأحزاب ما بين اليمين المتطرف الى اليسار المتطرف، وما بين العلمانية والمتشددة، وما بين أحزاب عربية وأخرى يهودية. وقد ظهرت أحزاب جديدة على الساحة منذ الانتخابات الأخيرة، أبرزها الحزب اليميني المتطرف البيت اليهودي، والذي يرأسه نفتالي بينيت، المليونير والمستشار السابق لنتنياهو.

وتضم الأحزاب الأخرى، الحزب العلماني الوسطي يئيش عتيد (هناك مستقبل) والذي يرأسه يائير لابيد، وحزب الوسط هاتنوعا ( الحركة) والذي ترأسه تسيبي ليفني الزعيمة السابقة لحزب كاديما.

كيف تجري الإنتخابات الإسرائيلية؟

يتألف الكنيست، البرلمان، من 120 مقعدا. ويتم انتخابه لمدة أربعة أعوام في اطار نظام التمثيل النسب حيث يحصل كل حزب على عدد من المقاعد يتلاءم مع نسبة الأصوات التي حصل عليها في الإنتخابات العامة.

ويعني هذا من الناحية التاريخية عدم فوز حزب واحد في الانتخابات ومن ثم خضعت اسرائيل دوما لحكم ائتلافي.

ويكلف الرئيس أحد أعضاء الكنيست، عادة رئيس الحزب ذي أغلبية المقاعد، بتشكيل الحكومة الجديدة.

غير أنه ليس بالضرورة أن يتولى الحزب صاحب أكبر نسبة تمثيل في البرلمان تشكيل الحكومة.

ويتعين على العضو المكلف تشكيل الحكومة في غضون 28 يوما، غير أن الفترة قد تمتد 14 يوما أخرى. وفي حال الفشل في تشكيل حكومة خلال تلك الفترة يمكن للرئيس تكليف عضو آخر بالمهمة.

ويقوم رئيس الوزراء المكلف بتقديم تشكيلة الحكومة الجديدة الى البرلمان للتصويت عليها. وتحظى بالقبول في حال حصولها على 61 صوتا.

في يوم الانتخابات يقوم الإسرائيليون بالتصويت لصالح أحد الأحزاب وليس الأشخاص. ويحق لكل مواطن اسرائيلي يتجاوز عمره 18 عاما التصويت. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في انتخابات العام الحالي 5,656,705 شخص.

BBC

البث المباشر