نجح فريق طبي فلسطيني، في إجراء أول عمليتي زراعة كلى بمجمع الشفاء بمدينة غزة.
ويتكون الفريق الطبي من د. حسب حالوب، ود. محمود الشوربجي، ود. صبحي سكيك، ود. عبد الله القيشاوي، وبرئاسة د. عبد القادر حماد رئيس فريق زراعة الكلى من بريطانيا.
وقال د. محمد الكاشف مدير عام التعاون الدولي، إن الإنجاز جاء بعد تراكم 11 شهراً، مبيناً أنه جرى تشكيل لجنة لزراعة الكلى، ضمت وكيل الوزارة، ورئيس قسم الكلى، ومدير مستشفى الجراحة في مجمع الشفاء الطبي؛ للتواصل وإعداد المرضى.
وأضاف أن في تلك الفترة تم التواصل مع فريق طبي متخصص من بريطانيا، والأردن؛ لوضع اللبنات الاولى لاختيار المرضى، وتوفير أجهزة لفحص الأنسجة.
وأوضح الكاشف أن الخطوات العملية بدأت في بريطانيا؛ لفحص مدى تطابق الأنسجة للمريض والمتبرع، من خلال التوافق مع أقسام غسيل الكلى في مستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي، ومجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى أبو يوسف النجار، ومستشفى شهداء الأقصى لتحديد المرضى.
وتابع: "جرى بعدها اختيار حالتين تطابقت فحوصاتهم من أصل 3 حالات، ومنذ ذلك الوقت بدأنا بإجراءات الفحوصات البروتوكولية لتشدين هذا الانجاز وبوصول الطاقم الطبي من بريطانيا برئاسة د. عبد القادر حماد (فلسطيني الأصل) وتحضير الأدوية قبل وبعد العملية وإحضار المحاليل لحفظ الكلية أثناء النقل".
وأوضحت وزارة الصحة أن الفريق الجراحي، بات ليلة إجراء العملية وهو في اجتماع لدراسة ملفات المرضى المقرر لهم أجراء العملية.
وبدأ العملية صباح يوم الخميس الموافق 24/1/2013 م، الساعة الثامنة والنصف صباحاً في قسم العمليات بمجمع الشفاء الطبي، واستمرت قرابة السبع ساعات، إلى أن تكللت بالنجاح.
ووصف د. مفيد المخللاتي وزير الصحة، هذا اليوم بالتاريخي والمشهود في القطاع الصحي الفلسطيني.
وقال: "نحن نرى هذا الجهد والانجاز على أرض الواقع، وتدشين مرحلة جديدة من العطاء الطبي الفلسطيني"، مهنأً الشعب بهذا الانجاز وبالكادر الطبي الوطني، "الذي يبذل الكثير للتخفيف من حجم المعاناة التي خلفتها سنوات الحصار".
وقدَّم المخللاتي شكره لمنظمة التعاون الإسلامي على ما قدمته من جهود واكبت مراحل الإعداد للإنجاز الطبي.
يذكر أن إدارة الشئون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي – مكتب منسقيه بغزة –ساهمت في إعداد الوفد وجميع الترتيبات الخاصة بالأمور اللوجستية والفنية.