قرر عدد من المتضامنين تأدية مناسك العمرة عن المضربين الخمسة تلبية لنداء اطلقته مجموعة "أنا مسلم.. الأسرى والمسرى مسؤوليتي"، لإيصال رسالة المضربين لكافة المحافل.
وقالت المجموعة من خلال صفحتها على " الفيس بوك" اليوم السبت, أن حملات التضامن نُفذت على مستوى دولي, وشملت أيضاً اضراب ألاف النشطاء والمتضامنين الاجانب والعرب ليوم كامل عن الطعام.
ويستمر التفاعل مع قضية الاسرى المضربين عن الطعام سامر العيساوي وايمن الشراونة وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان، لتتعدد صور الدعم والتضامن مع استمرار اعتقالهم بشكل تعسفي رغم عدم ادانتهم بأي تهمة.
وقال "ثامر سباعنة " المنسق للمبادرة معلقاً : "إن هذه المبادرة جديدة, تأتي ضمن خطوات والتفاعل مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام , وأنها طريقة رائعة للتضامن "
وأوضح سباعنة أن الحملة التي بدأها نشطاء من مجموعة "انا مسلم الأسرى والمسرى مسؤوليتي"، في بداية شهر رمضان المبارك؛ تهدف الى لفت الأنظار لمعاناة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة القدامى .
وأضاف :"مع تدهور اوضاع المضربين ودخولهم مرحلة الخطر توسعت دائرة النقاش في اوساط المتضامنين ,وقرر بعضهم تنفيذ مبادرة العمرة نيابة عنهم ".
ونوه سباعنة أن القائمين على المشروع أخذوا بالرأي الفقهي بجواز أداء العمرة عن هؤلاء الأسرى، ووضع الناشطون قائمة بأسماء الأسرى المحكومين بالمؤبد؛ لاطلاع المشاركين بالحملة عليها ليختاروا الاسم الذي سيؤدون العمرة عنه.
وقالت المتضامنة "أم حسن" - التي أدت العمرة عن الأسير سامر العيساوي – "إن أداء العمرة عنهم اعتراف لهم بالفضل والمنزلة، ومشاركة متواضعة منا ، وهذا أقل ما يمكن ان نقدمه"،
وقرب الكعبة المشرفة، وقفت المتطوعة "أمل أحمد" تحمل صور المضربين وهي تنوي العمرة عن الاسير جعفر عز الدين، قائلةً :"ما يتعرض له أبطال الحرية في فلسطين ظلم كبير".
وختم سباعنة بالقول "هناك عدد كبير من النشطاء سيتوجهون للديار الحجازية والعمرة نيابة عن كل المضربين، منوهاً أن الحملة مستمرة , متمنياً أن يستمر الابداع التضامني لكسر قيود الاحتلال, وتوفير الدعم الدولي لتحرير المضربين قبل فوات الاوان".