نظمت حركة الأحرار الفلسطينية وجمعية واعد للأسرى، برعاية لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، الاثنين، مهرجاناً حاشداً بعنوان (في الرملة مقبرة) أمام مقر الصليب الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة؛ تضامناً مع الأسرى.
وتخلل المهرجان العديد من الكلمات والنشيد الإسلامي الهادف لفرقة الاحرار للفن الإسلامي
وأكد خالد أبو هلال الأمين العام للأحرار، أن قضية الأسرى تعتبر ثابتا من الثوابت الفلسطينية ولا تقل أهمية عن اللاجئين والقدس, و"أن هذه القضية لابد أن تنتهي وفق الطرق الصحيحة التي جربها شعبنا الفلسطيني وفق خطف الجنود الصهاينة ومبادلتهم بأسرانا وفق صفقات مشرفة كصفقة وفاء الأحرار".
وشدد على أن هذا المهرجان يأتي نصرةً للأسرى، وانتصاراً لمعاناتهم المتواصلة في ظل المعركة البطولية التي يخوضونها من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة، وأن سجن الرملة هو بمنزلة مقبرة لا أكثر، يتم معالجة الأسير وفق ما يريده الاحتلال لاسيما حقن الأسرى بأدوية غير لازمة لهم لقتلهم ببطيء.
وحمل الأمين العام، الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجونه، لاسيما الأسرى المرضي والمضربين عن الطعام.
وطالب جميع الفصائل الفلسطينية بتكثيف الجهود لإخراج الأسرى من سجون الاحتلال, داعياً الدول العربية والإسلامية للضغط على الاحتلال؛ من أجل إنهاء معاناة أكثر من 4500أسير وإلزامه بما وقع عليه في صفقة وفاء الأحرار.
من جهته تحدث عن الوفد الماليزي -الذي ضم العديد من الشخصيات، على رأسهم مستشار رئيس الوزراء الماليزي- موجهاً التحية لشعبنا ولأسرانا في السجون, مؤكداً أن الشعب الماليزي يقف مع شعب فلسطين وقضاياه العادلة, وطالب بإنهاء معاناة الأسرى.
بدوره، دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف إلى توسيع حركة التضامن والإسناد مع الأسيرين العيساوي والشراونة وغيرهم من الأسرى اللذين يخوضان إضرابهما لما يقارب النصف عام واللذين وصلت حالتهما الصحية إلى حد الخطورة الشديدة ,والموت بات يهدد حياتهما في كل لحظة.
وأكد خلف على أن هذا الإضراب يعتبر "وصمة عار في جبين الاحتلال الإجرامي الذي لا يكيل وزناً للقوانين والأعراف الدولية والاتفاقات التي تخص الأسرى وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة".
ودعا لتشكيل قوة ضغط أكبر على حكومة الاحتلال وأنه على العالم ومنظمات حقوق الإنسان، والدول التي تدعي الديمقراطية والعدالة والإنسانية أن تضغط على المحتل بسرعة للإفراج عن الأسرى كافة، فيما طالب قيادة السلطة بالتحرك والشروع بمساءلة حكومة الاحتلال أمام المؤسسة الدولية.