قتل شخص وأصيب أربعة أخرون في اشتباكات وقعت صباح اليوم الاثنين بميدان التحرير بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية. في حين شيع أهالي محافظة بورسعيد (شرق) جثامين سبعة قتلى سقطوا أمس أثناء تشييع جنازة 28 شخصا قتلوا خلال محاولات اقتحام سجن بورسعيد السبت الماضي.
وقال مصدر أمني إن شخصا قتل إثر إصابته بطلقات خرطوش في الاشتباكات المستمرة بمحيط ميدان التحرير لليوم الرابع على التوالي، من دون أن يوضح ملابسات مقتله.
وكانت الاشتباكات بين الطرفين تجددت اليوم قرب جسر قصر النيل وطريق كورنيش النيل في محيط ميدان التحرير، بعد هدوء نسبي استمر ساعات خلال الليل. كما قام متظاهرون بقطع جسر السادس من أكتوبر الرئيسي وسط العاصمة دون أي تدخل أمني.
وفي سياق مواز، شيع المئات من أهالي محافظة بورسعيد -بعد ظهر اليوم- جثامين سبعة قتلى سقطوا أثناء تشييع جنازة الأمس لتشييع 28 قتيلا لقوا حتفهم خلال محاولاتهم اقتحام سجن بورسعيد العمومي السبت.
وقال مراسل الجزيرة في بورسعيد، محمود حسين، إن المشاركين في الجنازة ألقوا الزجاجات الحارقة على مقر نادي الشرطة أثناء مرورهم أمامه، مما أدي إلى اشتعال حريق محدود تمكنت قوات الدفاع المدني من إخماده.
وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين بمحيط سجن بورسعيد العمومي السبت الماضي، عقب صدور حكم محكمة الجنايات بإعدام 21 متهما في قضية "مذبحة بورسعيد" وتوسعت الاشتباكات لتشمل أحياء متفرقة من المحافظة.
وكان رئيس الجمهورية محمد مرسي أعلن أمس حالة الطوارئ ثلاثين يوما في محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي تشهد اضطرابات دامية منذ أيام، مهددا باتخاذ مزيد من الإجراءات الاستثنائية إذا "اضطر" لذلك.
وقال الرئيس في كلمة للشعب إنه قرر فرض حظر التجول من التاسعة ليلا حتى السادسة صباحا في المحافظات الثلاث اعتبارا من اليوم الاثنين وطيلة فترة الطوارئ.
الجزيرة