مجددًا.. عصا فتح في دواليب نقابة الأطباء

(الأرشيف)
(الأرشيف)

الرسالة - صابرين العابد

رغم أن نقابة الأطباء حظيت بحوارات مكثفة لتشكيلها بصورة موحدة من أطياف الشعب الفلسطيني كافة فإن حركة فتح لا تزال تضع مزيدا من العصيّ في الدواليب لإحباط أي جهد يوحد شمل الفلسطينيين على الصعيد الطبي.

وكان المكتب المركزي الطبي لحركة فتح في المحافظة الجنوبية قد رفض مبادرة الكتلة الطبية الممثلة بـ(الاتحاد الإسلامي في نقابة الأطباء، والتجمع الطبي الديمقراطي، وتجمع المبادرة الطبي، والكتلة الطبية الديمقراطية) محملا إياها مسؤولية ما قد ينتج عن مبادرتها من آثار ضارة بالمسيرة النقابية الطبية.

وقال المكتب: "لا نزال مع إجراء انتخابات حرة وديمقراطية دون تدخلات خارجية"، متسائلا عن الدوافع الحقيقية وراء هذا الاتفاق ما دامت الحوارات لم تكتمل.

غير شرعية

الكتل الطبية ذكرت في السياق أنها طالبت بتشكيل مجلس نقابي مؤقت لستة شهور حتى يكون بديلا عن الجهة الإدارية الحالية "غير الشرعية" لأنها لم تجدد منذ ثلاثة عشر عاما.

وأوضح البيان الذي صدر في الـ27 من شهر يناير الجاري أن مهمات المجلس المؤقت ستتلخص في: (تسلم صلاحيات الهيئة الإدارية الحالية للنقابة عموما، وتسلم جميع التقارير الإدارية والمالية منها على أن يعرضها المجلس المؤقت على أول جمعية عمومية، والدعوة خلال الشهور الست إلى اجتماع طارئ لأعضاء الجمعية العمومية بالإضافة إلى إجراء الانتخابات النقابية العامة قبل نهاية المدة المحددة).

الكتلة الإسلامية الطبية ثمنت من جهتها مبادرة الكتل الطبية التي دعت إلى إنهاء حالة الموت السريري الذي تعانيه نقابة الأطباء منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما، مبينة في بيان أصدرته خلال الـ24 من هذا الشهر أنها دعت في أكثر من مناسبة إلى التعاون للخروج من المأزق الذي آل إليه وضع النقابة، "لكن رفض المكتب الحركي كان سببا في عرقلة الحلول".

ودعت الكتلة المبادرة إلى الضغط بشدة على المكتب الحركي لفتح من أجل التجاوب، "وحتى تكون نقابة الأطباء الخطوة الأولى على طريق المصالحة الوطنية المنشودة".

نقابة سيادية

نائب رئيس الكتلة الإسلامية الطبية في غزة ورئيسها في الشمال د. عدنان البرش قال بدوره لـ"الرسالة": "نقابة الأطباء السيادية في غزة هي جمعيات لذلك فإن قانونها يتبع لوزارة الداخلية".

وذكر البرش أن كتلته طرحت مبادرة لإحياء النقابة وإنشاء مجلس نقابي يمثل الأطباء، "لكن فتح عارضتها بقوة".

وأضاف: "نحن مع أي جهة هدفها حل النقابة الحالية"، داعيا فتح إلى الاتفاق معهم حول إجراء انتخابات جديدة.

أما عن إمكانية إجراء الانتخابات بغض النظر عن موافقة فتح، فأجاب: "تفعيل النقابة وإجراء الانتخابات سيكونان في كل الحالات وتحت أعين الجميع (...) إذا وافقت فتح على توحيد إطارنا سيكون لها وجود في مجالسنا الطلابية، وإذا لم ترض فسنعوض عن مقاعدها".

وأوضح نائب رئيس الكتلة الإسلامية الطبية أن ما يفعلونه من مبادرات جاءت بناء على طلب الأطباء الذي لا ينعمون بحق واحد من حقوقهم لـ"فقدان الشرعية القانونية".

واختتم قائلا: "من المفترض أن تشارك في الحوار المقبل حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية، ونأمل ألا تضع كتلة أطباء فتح شروطا كالتي وضعتها سابقا وحالت دون الوصول إلى النتيجة المرجوة طوال الشهور الثمانية الماضية".

يذكر أن البرش استشاري جراحة العظام والمفاصل ورئيس قسم العظام في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

البث المباشر