نشر الجيش الإسرائيلي بطارية ثالثة من منظومة الصواريخ الاعتراضية «القبة الحديدية»، أول من أمس، شمال فلسطين المحتلة، في إطار الاستعداد لمواجهة ردود الفعل على القصف الإسرائيلي لمركز البحوث العلمية في ريف دمشق، فيما حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، من التصعيد مع سورية.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، فإن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب والاستعداد على الجبهة الشمالية في أعقاب هذا الهجوم، وسط تقديرات مختلفة أمنية وعسكرية من ردود فعل على هذا الهجوم، خصوصاً بعد التهديد الإيراني بأن تدفع تل أبيب ثمن هذا الهجوم.
وأضاف الموقع أنه جرت اجتماعات للمجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خلال اليومين الماضيين، وجرت اجتماعات مع كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي ورؤساء الاجهزة الامنية لتقدير الموقف، وتم بحث السيناريوهات المحتملة للرد على هذا الهجوم في عمق الأراضي السورية، والتي تؤكد وسائل الإعلام المختلفة وقوف إسرائيل خلف هذا الهجوم. ووضعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إمكانية تنفيذ هجمات ضد مصالح إسرائيلية في العالم.
وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شارك في هذا الاجتماع، واستدعى كبار الضباط مع رؤساء الأجهزة الأمنية لبحث تداعيات الهجوم على الموقع السوري.
ويسود الاعتقاد لدى المستويين العسكري والسياسي بأنه سيجرى رد فعل على هذا الهجوم، ما دفع الجيش لرفع حالة التأهب في صفوفه ونشر بطارية ثالثة من منظومة «القبة الحديدية»، شمال إسرائيل، كذلك فإن سلاح الجو الاسرائيلي رفع مستوى التأهب والجاهزية لمواجهة أي تطور.
في سياق متصل، حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من ان الغارة الجوية الاسرائيلية على الأراضي السورية قد تؤدي الى إطلاق سلسلة ردود فعل.
وكتب أموس هارئيل في صحيفة «هآرتس» اليسارية، «قد يتم اعتبار ضبط النفس الكامل على المدى الطويل لتصرفات إسرائيل ضعفاً من قبل (حزب الله)، ولهذا يجب ان نتوقع شكلاً من اشكال الرد حتى لو لم يكن ذلك على الفور، وليس بالضرورة أن يكون هجوماً صاروخياً واسع النطاق على إســـرائيل».
وقال ناحوم بارنيا في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن «قافلة حزب الله التي تعرضت - بحسب تقارير أجنبية - لهجوم جوي في طريقها من سورية الى سهل البقاع في لبنان، وكانت محملة بالأسلحة، لن تكون الأخيرة».
وأضاف «قد يبدو من وجهة نظر متشائمة أننا في طريقنا الى مواجهة عسكرية على واحدة على الأقل من الجبهتين الشماليتين».
وحذر المسؤولون الإسرائيليون مراراً من أن نقل الأسلحة الكيماوية السورية الى حزب الله سيشكل سبباً للحرب، والتي ستتصرف فيها إسرائيل بطريقة فورية وحاسمة.
وحذرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المجانية المقربة من نتنياهو، من أن الجهود لنقل أسلحة متطورة الى (حزب الله) ستستمر، وستتسارع مع استمرار تآكل نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت «على افتراض أن اسرائيل ستعلم بذلك، وستتصرف في المستقبل فإن الضغط المحلي سيتصاعد في سورية ولبنان للرد، وهذا من شأنه إشعال الحدود الشمالية في اي وقت».