قائمة الموقع

حراك قوي لتذويب هوية مخيمات اللاجئين بغزة

2013-02-03T08:38:00+02:00
مخيمات اللاجئين (أرشيف)
غزة – الرسالة نت

يقال إن الاعتراف باللاجئ الفلسطيني هو في حد ذاته اعتراف بحق العودة، بيد أن جهات دولية تحاول جاهدة القفز عن ذلك، ومحو مصطلح "لاجئ" من ذاكرة الفلسطيني مع مرور الزمن.

واحدة من المحاولات، كانت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، عندما أقدمت مؤخراً على تغيير شعارها واسمها، لتصطدم بمسيرات فلسطينية غاضبة، دفعتها لتعدل عن قرارها سريعاً.

وكون قضية اللاجئين جوهر الصراع العربي-الإسرائيلي حتى يومنا هذا –وإن اختلف معنا كثيرون في ذلك- فإن مساعي إبعادها عن الواجهة ما زالت قائمة، وآخرها تحذير "اللجان الشعبية للاجئين" من حراك قوي لتذويب هوية مخيمات اللاجئين في قطاع غزة.

و"اللجان الشعبية للاجئين" هي فكرة ارتأت إليها السلطة الفلسطينية عام 1996م؛ لتفعيل قضية اللاجئين، وتوقف عملها إبان الحسم العسكري بغزة 2006م، لتستأنف عملها لاحقاً وبجهود أقوى من ذي قبل.

ويرتكز عمل اللجان في المخيمات الفلسطينية، وتحرص على التواصل مع "أونروا"؛ بغرض تقديم استحقاقات اللاجئين والارتقاء بمستوى المخيم في كامل الخدمات "صحية وتعليمية .. إلخ"، والأهم من ذلك كله التأكيد على الثوابت الوطنية.

يقول معين عوكل مسؤول اللجان الشعبية للاجئين بقطاع غزة، إن وجود اللجان جاء من باب الحفاظ على كينونة المخيم الفلسطيني.

وحذَّر عوكل من مؤامرة على قضية اللاجئين، تستهدف "تذويب" هوية المخيمات الفلسطينية.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته اللجنة الشعبية للاجئين-المكتب التنسيقي بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، جمع عوكل و د. عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين بحماس، ونشأت أبو عميرة رئيس اللجنة الشعبية بالشاطئ، وعدد من الوجهاء والمخاتير، السبت.

عدوان جدد تأكيده بأهمية قضية اللاجئين لدى حماس، وأنها على رأس أولوياتها.

وكان عدوان قد أوصى بأن يكون 2013 عام العودة، ونادى بضرورة ألا تكون "العودة" ذكرى موسمية فحسب، بل تبني خطة استراتيجية تتكفل بإحياء الحق وخدمة اللاجئين.

وقال رئيس دائرة اللاجئين بحماس: "نحن على يقين بأن الشعب الفلسطيني مجمع على حقه في العودة، وينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، وهو ما يتطلب منا بذل الجهود لأجل ذلك، واللجان الشعبية وسيلة فعالة من وسائل عدة".

تجدر الإشارة إلى أن مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية هي الأكثر فقراً، مقارنة مع سكان الريف والحضر، وأن 32.1% من الأفراد في المخيمات يعانون من الفقر، مقابل 21.9% في المناطق الريفية، و25.8% في المناطق الحضرية. وفق إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء.

ولفت جهاز الإحصاء إلى أن ارتفاع معدلات الفقر في مخيمات اللاجئين يعود إلى ارتفاع معدلات البطالة وكبر حجم الأسرة بين أسر المخيمات مقارنة مع غيرها من الأسر في المناطق الحضرية والريفية.

"أبو عميرة" رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ، أكد أن اللجنة هي إطار شعبي؛ للدفاع عن حق العودة.

وذكر أنها –أي اللجنة- وجدت لتوعية اللاجئين ودفعهم للتمسك بحق عودتهم، عوضاً عن النهوض بالمخيم عبر الاجتماعات المتواصلة مع بلدية غزة والاونروا والوزارات المختلفة؛ لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي والإسكاني والصحي لأبناء المخيم.

ويقع مخيم الشاطئ إلى الشمال الغربي من مدينة غزة، ويبلغ عدد السكان المقيمين داخله حوالي 41300 نسمة عام 1987م، أما المقيمين خارج المخيم حوالي 27400 نسمة، وهم اللاجئون المسجلون لدى وكالة الغوث الدولية عام 1987م.

وأوصى المجتمعون في اللقاء بضرورة تعميم فكرة اللجان الشعبية للاجئين في جميع الأحياء الفلسطينية، وتعريف مؤسسات المجتمع المدني بها، وتوسيع إقامة مشاريع إغاثية.

اخبار ذات صلة