تترقب ياسمين الرخاوي وأفراد أسرتها معانقة رب الأسرة "أكرم" اليوم الخميس، الذي انتصر في معركة الأمعاء الخاوية وانتزع قرار الإفراج عنه.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تتحفز ياسمين -ابنة الرخاوي- مع والدتها أشقائها من أجل اللقاء بوالدها الذي في صيف العام 2006.
وحول المنزل عمل نشطاء من حركة حماس على تشيد الجدران وكتابة الشعارات المرحبة بعودة البطل إلى عرينه في مخيم رفح جنوب قطاع غزة.
وتستعد حركة حماس في رفح إلى تنظيم حفل استقبال حاشد للرخاوي في خطوة لدعم الأسير المحرر الذي يعود إلى الحياة من جديد بعد سنوات من الاعتقال والعزل والتعذيب.
وكان الأسير أكرم الرخاوي عاود الإضراب عن الطعام بعدما نكثت ما تسمى بـ "إدارة السجون الإسرائيلية"، وعدها بالإفراج عنه في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وهذا الإضراب دفع محكمة إسرائيلية إلى اتخاذ قرار بالإفراج عن الرخاوي الذي يعاني مع عدة أمراض مزمنة ورغم ذلك خاض معركة الأمعاء الخاوية بصمود وثبات.
واشترك الرخاوي مع الأسير المحرر محمود السرسك في أطول إضراب عن الطعام خلال العام الماضي أفضى إلى إطلاق سراح السرسك في تموز/يوليو الماضي.
وتقول ياسمين بعفوية "والدي انتصر في معركته مع السجان وسيكون بيننا بعد ساعات".
وتتأهب الفتاة للخروج مع عدد من أفراد العائلة من أجل استقبال والدها على معبر بيت حانون "إيرز" ظهر اليوم.
وارتدت طفلة الرخاوي الأخرى وتدعى نور ثياب جديدة وظلت تردد لزائري العائلة "سيعود والدي من جميع الآباء إلى المنزل".
ونور الرخاوي عشر أعوام تلت كثير من الجمل الخطابية خلال فعاليات تضامنية نظمت في رفح وغزة خلال العام الماضي.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الريخاوي (39 عاماً) في مطلع حزيران/يونيو 2004، وهو في طريق عودته إلى منزله في مدينة رفح وذلك بعد أن أوقف الجنود السيارة التي كان يستقلها على الحاجز العسكري المسمى "حاجز أبو هولي" الذي كان يقطع الطريق الواصل ما بين جنوب شمال قطاع غزة.
وكانت محكمة الاحتلال حكمت في وقت لاحق على الأسير الريخاوي بالسجن لمدة تسع سنوات بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" .
ولجأ الأسرى الفلسطينيون إلى خيار "الجوع" من أجل إجبار مصلحة السجون "الإسرائيلية" على تلبية حقوقهم المنصوص عليها وفق مواثيق حقوق الإنسان الدولية.
ومن الجدير ذكره، أن الأسير المحرر خضر عدنان من إحدى قرى مخيم جنين بالضفة المحتلة بدأ مسلسل الإضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري مطلع العام الماضي، واستطاع أن يجبر مصلحة السجون على إطلاق سراحه بعد اتفاق يقال إن السلطة الفلسطينية في رام الله رعته مقابل إنهاء إضرابه وإطلاق سراحه.
ورعت السلطات المصرية اتفاقاً أنهى إضراب 1600 أسيراً فلسطينياً في مايو/أيار الماضي مقابل حزمة تسهيلات تقدمها مصلحة السجون "الإسرائيلية" أبرزها إنهاء عزل الأسرى وإعادة برنامج الزيارات لأهالي قطاع غزة لذويهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يصل اليوم الأسير المحرر أكرم الريخاوي إلى ذويه في رفح عبر معبر بيت حانون، بعد قرار محكمة الاحتلال بالإفراج عنه.