أوصى متحدثون في يوم دراسي على ضرورة أن تعمل المقاومة فور الانتهاء من أي حرب على التحضير والاستعداد للحرب التي تليها للحفاظ على النصر والاستفادة من الحروب السابقة.
كما أوصوا خلال اليوم الدراسي الذي نظمه المنتدى التربوي يوم الخميس, بالمشاركة مع كلية دار الدعوة والعلوم الإنسانية برفح المقاومة بالحذر والتحوط من المعركة التالية التي قالوا إنها قادمة لا محالة مهما قصر الوقت أو طال ولا أمن لليهود.
ودعوا أيضاً إلى التركيز على التسميات العقدية للحروب مع الاحتلال وعمليات المقاومة لما لها الأثر الكبير في التأثير على نفسية الاحتلال ورفع معنويات شعبنا الفلسطيني.
وشارك في اليوم الدراسي الذي حمل عنوان "حرب حجارة السجيل بين العدوان الصهيوني وفعل المقاومة" مستشار رئيس الوزراء عيسى النشار وعديد من قيادات الفصائل الوطنية والإسلامية في المدينة.
وناقش اليوم الدراسي خمسة عشر ورقة عمل موزعة على ثلاث جلسات شارك فيها باحثين من محافظات قطاع غزة كافة.
وجاء في التوصيات التأكيد على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتأمينها ضد الإشاعات وتقديم الدعم اللازم لطبقات المجتمع المتضررة وخاصة ذوي الشهداء والجرحى مادياً ومعنوياً.
كما دعوا المتحدثون إلى توثيق جرائم الاحتلال والعمل على محاكمته وفضح جرائمه أمام المؤسسات الدولية الحقوقية والعالمية وأن لا يتم إسقاط المجازر السابقة التي ارتكبها الاحتلال على مدار التاريخ الفلسطيني.
ونصح المتحدثون بضرورة تشجيع الكتاب والأدباء والعلماء والدعاة على توثيق الحروب مع الاحتلال ودعم المقاومة بكافة الأشكال كما دعوا إلى العمل على استحداث دوائر للتعبئة المعنوية والتوجيه في كافة مؤسساتنا الحكومية والمجتمعية وفصائل المقاومة وتفعيلها إن وجدت.
وشددوا على ضرورة تضمين المناهج الدراسية مفاهيم الجهاد والمقاومة والتحرير والتمسك بالثوابت والتشبث بالأرض والهوية والحفاظ على وسطية ثقافة المقاومة وحمايتها من الانحراف عن بوصلتها الحقيقية ضد الاحتلال.
ومن ضمن التوصيات التأكيد على ضرورة الاهتمام بالتربية السياسية للأفراد في كل وسائط المجتمع الفلسطيني وتعزيز الحوار الداخلي ونبذ الاقتتال وتصميم خطط وبرامج لتحصين الشباب الفلسطيني من السقوط في العمالة.
