قائمة الموقع

إقبال متذبذب على تحديث السجل الانتخابي بغزة

2013-02-14T09:04:20+02:00
تحديث السجل الانتخابي في غزة
الرسالة نت - لميس الهمص

اختلف حجم إقبال المواطنين على تحديث السجلات الانتخابية من منطقة لأخرى في قطاع غزة، ذات الاختلاف طغى على موقفهم من التسجيل خاصة في ظل الحديث عن عراقيل تواجه محادثات المصالحة في القاهرة.

دعوة الفصائل لأبنائها بضرورة التوجه لمراكز التسجيل للمشاركة في عملية التحديث قد يؤثر على أعداد المتجهين بداية الأسبوع القادم بحسب القائمين على عملية التسجيل.

"قابلوني لو صارت انتخابات" هذه العبارة كانت لسان حال عدد من الشبان الرافضين الذهاب لتحديث سجلاتهم الانتخابية.

الشاب أحمد شاكر في اوائل العشرينات قال "للرسالة" لماذا اسجل وانا على يقين أنه لن تجرى انتخابات خلال الخمسة سنوات القادمة على الأقل؟.

وتابع: أشعر أن ما يجري هو مضيعة للوقت وإبر تخدير للمواطنين الذين لازالت تخدعهم الفصائل باجتماعاتها الفاشلة.

أما المواطن معتصم يوسف في منتصف الثلاثينات، والذي استقر في القطاع مؤخرا فأصر على التوجه للتسجيل في السجلات الانتخابية خاصة وأنها المرة الأولى التي يمكن له فيها المشاركة في اي انتخابات قادمة.

ويقول: رغم علمي أن الانتخابات قد لا تحدث لكن من المنطقي أن أكفل حقي في المشاركة في اي انتخابات قادمة لو صارت، مضيفا: بالتسجيل لن أخسر شيئا ويمكنني بعدها أن أقرر المشاركة من عدمها.

من جانبها ذكرت إسلام البرعي إحدى المراقبات في مدرسة خالد العلمي للبنات غرب غزة إن الإقبال في مركزها ضعيف بالنسبة للمدارس المجاورة لهم، مبينة أن عدد المسجلين بلغ ثمانين مواطنا يوم الاثنين الماضي فيما سجل ذات العدد في اليوم الذي يليه.

وبينت أن كثرة عدد المدارس في ذات المنطقة قلل من عدد المتوجهين لمركزهم، منوهة إلى وجود اكتظاظ في بعض المدارس في عدد من المناطق بحسب القائمين على اللجنة.

وأوضحت البرعي أن عدد المراكز في مدينة غزة يبلغ 83 مركز، 33 منها في غرب غزة ما يقلل الاكتظاظ داخل المدرسة الواحدة.

وفي ذات السياق قال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية "للرسالة": إن لجنته راضية جزئيا عن حجم التسجيل في قطاع غزة خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن أعداد المسجلين تتفاوت من يوم لآخر.

وذكر أن لجنته اعتادت أن تزداد الأعداد بشكل ملحوظ خلال الأيام الاخيرة للتسجيل، مبينا أن هناك تفاهمات ما بين لجنته والفصائل والمؤسسات الحكومية والأهلية ما يسهل عمل اللجنة.

وبين أنهم يسعون لزيادة نسبة المسجلين ممن يحق لهم التسجيل من 60% الى 80 %، موضحا أن الأعداد غير المسجلة بحسب مركز الاحصاء المركزي هم قرابة 330 ألف مواطن في قطاع غزة.

وبحسب كحيل فإن عدد العاملين في اللجنة يبلغ 600 موظف موزعين ما بين المراكز، فيما يبلغ عدد المراقبين في غزة ستة آلاف ومائتي مواطن.

يذكر أنه من المفترض أن يسجل في اليوم الواحد 40 آلاف ناخب وفقاً لتقديرات مركز الإحصاء المركزي.

وكانت وسائل الإعلام قد سربت بأن 16 ألف ناخب تم تسجيلهم خلال اليوم الأول لتحديث السجل الانتخابي وهذا يشير إلى أن إقبال المواطنين لمراكز التسجيل يعد ضعيفا نسبيا.

وقال كحيل: " يوجد في قطاع غزة 256 مركزا لتسجيل الناخبين، و354 مركزا للتسجيل في الضفة الغربية موجودة في كل قرية ومدينة ومخيمات اللاجئين كافة، وبالتالي لن يحتاج المواطن للتنقل عبر حواجز الاحتلال للتسجيل أو تحديث سجله الانتخابي".

وأشار كحيل إلى أن تسجيل الناخبين سيكون للفئة العمرية من 17 عاما فما فوق تبدأ من يوم الاثنين 11 شباط 2013 حتى 18 من ذات الشهر حيث يعتبر التسجيل في سجل الناخبين هو الضمان لحقه في الترشح والاقتراع في أي عملية انتخابية قادمة.

مدير عام اللجنة أوضح أنهم قاموا بعدة حملات إعلانية وتوعوية للمواطنين، تمثلت في إعلانات وملصقات في شوارع جميع محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحريك سيارات إذاعية تدعو المواطنين للتسجيل.

كما ذكر كحيل أن اللجنة أصدرت مطويّة توضيحية للمواطنين، وبثّت إعلانات عبر الإذاعات الفلسطينية المحلية تدعو المواطنين للتسجيل وتحديث بياناتهم.

وكانت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركتا فتح وحماس دعت أنصارها ومؤيديها لتحديث بياناتهم في السجل الانتخابي.

اخبار ذات صلة