الكلية الجامعية تنفذ مشروع كنوز الجنة لدعم تعليم المكفوفين

الكلية الجامعية
الكلية الجامعية

غزة- الرسالة نت

افتتح قسم علوم التأهيل في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وحدة التقنيات المساعدة ضمن مشروع كنوز الجنة لدعم وتعليم المعاقين بصريا الممول من لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح - البحرين، وذلك بحضور كلا من د.يحيى السراج عميد الكلية الجامعية ، وكمال أبو عون نائب العميد للشئون الإدارية، ومحمد اليازوري رئيس قسم علوم التأهيل و يوسف عبد الهادي رئيس وحدة التقنيات المساعدة.

وقد هنأ د.السراج قسم علوم التأهيل والطلبة المكفوفين على افتتاح وحدة التقنيات المساعدة والتي تسهم بشكل كبير في تسهيل تحصيلهم العلمي في رحاب الكلية الجامعية، مؤكدا على وجوب تطويع جميع الابتكارات الحديثة التي توصل إليها التقدم الكبير في عالم التقنية والاستفادة من التطور الحاصل في مجال التعليم الإلكتروني بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات المساعدة للمعاقين بصريا.

وحول المشروع أفاد السراج أن المشروع يساهم  في تنمية قدرات ذوي الإعاقة البصرية وإيجاد حلول لكثير من المشكلات التي تواجههم  في مراحل التعليم الجامعي، مضيفا أن مثل هذه المشاريع تخفف من حدة المشاكل المتعلقة بارتفاع نسبة الأمية بين ذوي الاحتياجات الخاصة وبإمكانها أن تتيح الفرصة بشكل أكبر لتأهيل المعاقين ودمجهم في المجتمع للاعتماد على أنفسهم في مسيرتهم التعليمية والعملية.

من ناحيته أشار اليازوري إلى أن الكلية الجامعية تسعى دائما إلى تطوير خدماتها التي تقدمها لجميع فئات المجتمع وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الارتقاء بالمستوى الأكاديمي، حيث جاء هذا المشروع لدعم الطلبة من ذوي الإعاقة البصرية وتقديم التسهيلات الخاصة في عملية التحصيل العلمي وذلك ضمن خطة لاستقبال أعداد أكبر من المكفوفين لاستكمال تعليمهم الجامعي، موضحا أن الكلية الجامعية تتميز بما تقدمه لهم من منح دراسية كاملة وخصم يصل إلى 90% من قيمة جميع الدورات التدريبية من مركز التعليم المستمر في الكلية.

من جهته ذكر عبد الهادي أن مشروع دعم وتعليم المعاقين بصريا الذي نال الرعاية من قبل لجنة الأعمال الخيرية لجميعة الإصلاح بالبحرين  قدرت تكلفته بحوالي 46 ألف دولار أمريكي، موضحا أن المشروع يتضمن ثمانية أجهزة حاسوب مزودة بالإصدار السابع من برنامج إبصار الناطق للشاشة بالإضافة إلى طابعتين لطباعة الكتب الدراسية والثقافية وثمانية طابعات متخصصة لتلخيص المواد الدراسية بطريقة برايل، وماكنة تصوير لتكبير الكتب لضعيفي البصر.

وأوضح عبد الهادي أن وحدة التقنيات المساعدة تقوم بإدارة مجموعة بريدية  إخبارية  تهدف إلي التشبيك والتنسيق مع كافة مؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية التي  تعنى بهذه الفئة وذلك لتنفيذ المشاريع والأنشطة لخدمتهم وتقديم جميع المساعدات الممكنة التي تساعدهم في التغلب على إعاقاتهم وتمكنهم من الانخراط في المجتمع ليصبحوا عناصر بناء وتطوير جنبا إلى جنب مع بقية فئات المجتمع.

الطلبة بدورهم أعربوا عن سعادتهم لإنجاز هذا المشروع المتميز، حيث أشادت طالبة المستوى الثاني راوية دياب من اختصاص تأهيل مجتمعي بأهمية هذا المشروع الذي يساعدها وزملائها من المكفوفين في عملية التحصيل العلمي وينير ظلمتهم الدائمة بنور العلم والمعرفة، فيما قال خريج قسم الخدمة الاجتماعية شادي ضاهر وهو يعاني من اعاقة بصرية أن افتتاح هذا المشروع المهم حقق نقلة نوعية في حياة الطلبة المكفوفين الذين لم يكن بمقدورهم التعامل مع أجهزة الحاسوب في السابق، موضحا أنه يشعر بالتميز الآن حيث يمكنه استخدام الكمبيوتر وتصفح الإنترنت مثل بقية الأشخاص العاديين، موجها شكره للكلية الجامعية على ما تبذله من جهود في سبيل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الإعاقات

 

 

البث المباشر