بات فريق شباب خانيونس أكثر أندية قطاع غزة استعدادا لمرحلة الإياب من دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم, بعدما خاض معسكرين خارجيين في القاهرة والدوحة على التوالي.

ويعد "النشامى" –حامل لقب الدوري الماضي- أوفر الأندية حظوظا للتتويج بالبطولة الموسم الجاري, رغم أنه يحتل الوصافة (21 نقطة) خلف المتصدر الجمعية الإسلامية (24 نقطة).

ونظرا لحدة المنافسة في الدور الأول الذي شهد التعادلات في أغلب نتائج مبارياته, فإنه من المتوقع أن يكون الدور الثاني ناريا بما تحمله الكلمة من معنى, بعد الاعلان عن مكافآت مجزية لصاحب اللقب ووصيفه قدرت بـ60 ألف دولار (40 للأول و20 للثاني), إضافة للعديد من الجوائز الفردية التي من شأنها أن ترفع وتيرة الأداء في البطولة.

اتفاقية تعاون

ودخل شباب خانيونس الشهر الماضي معسكرا خارجيا في ضيافة نادي النصر المصري, ومكث حوالي أسبوعا خاض خلاله العديد من التدريبات الصباحية والمسائية إضافة للقاء ودي وحيد أمام النصر وانتهى بالتعادل السلبي.

وقدم "نشامى خانيونس" مباراة قوية أمام النصر وكانوا قريبين من تحقيق الفوز لولا معاندة الحظ لهم في أكثر من مناسبة.

وحرص الجهاز الفني بقيادة المدرب طه كلاب على إشراك الغالبية العظمى من اللاعبين بهدف الاستفادة من الاحتكاك البدني, والوقوف على استعدادات الفريق للقاءات إياب دوري الدرجة الممتازة.

وأنهى شباب خانيونس معسكره باتفاقية تعاون مشترك مع النصر لتبادل الخبرات في الجوانب الفنية والإدارية.

"قطر" الأروع

وبعد إعلان اتحاد كرة القدم مشاركة شباب خانيونس في بطولة فنلندا التشيطية, قام عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة بجهود جبارة لأجل ترتيب معسكر خارجي آخر للنشامى, لكن في قطر, علما بأن البطولة الدولية ألغيت بعد ذلك.

وغادرت بعثة خانيونس يوم الاثنين الماضي (11-2) تجاه العاصمة القطرية الدوحة, ومن المتوقع أن تعود إلى قطاع غزة يوم الأربعاء المقبل (20-2).

وعد لاعبو شباب خانيونس المعسكر القطري الأروع في حياتهم الرياضية, حسبما أكدوا على صفحاتهم على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك", نظرا للأجواء الجميلة هناك, بالإضافة إلى الملاعب المميزة التي تدربوا عليها.

وخلال المعسكر قدمت إدارة البعثة مكافأة قدرها 200 دولار لكل لاعب مكافأة من السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس لأجل شراء بعض الأشياء للأهل والأقارب في غزة.

وفي ظل اقتراب عودة النشاط الرياضي للحياة من جديد, يبقى السؤال مفتوحا على مصرعيه, هل يكفي المعسكرين الخارجيين لفريق شباب خانيونس حتى يحافظ على لقبه, أم أن الكرة الغزية لا تعترف إلا بلغة المستطيل الأخضر؟!.